أنقرة (زمان عربي) – قال نائب رئيس نقابة أوقاف هيئة الشؤون الدينية التركية أحمد جوموش إن دور الإفتاء في المدن المختلفة بدأت فتح تحقيقات مع عدد من الأئمة لعدم مشاركتهم في جمع الأموال من المواطنين تحت غطاء المساعدات.
وبحسب صحيفة” بوجون” التركية، أوضح جوموش أن الأئمة يقومون بجمع الأموال من المصلين تحت غطاء المساعدات، ومن ثم إيداعها في الحساب البنكي الذي حددته هيئة الشؤون الدينية، مشيرا إلى أن من يرفض المشاركة في جمع الأموال من الأئمة يتعرض لمجموعة من العقوبات والجزاءات تبدأ من التحذير والإدانة، وتصل إلى الاقتطاع من الراتب الشهري وفتح تحقيقات.
وأضاف جوموش أنه لا يوجد عدد محدد للأئمة الذين أجريت معهم التحقيقات إلى الآن، مشيراً إلى أن شهر مايو/ آيار الجاري شهد التحقيق مع إمامين من مدينة أنقرة، وآخر من مدينة تشوروم.
وقال جوموش: “إن الأئمة الذين لا يجمعون التبرعات أو المساعدات يتعرضون لمجموعة من العقوبات إما بحجة أنه لا يجمع المساعدات، أو لأنه لا ينفذ التعليمات. فتركيا تضم نحو 140 ألف إمام، 90% منهم يعانون من هذا الوضع”.
من جانبها، أوضحت رئاسة هيئة الشؤون الدينية أن أموال التبرعات والمساعدات التي يتم جمعها من قبل الأئمة تستخدم في تغطية تكلفة دورات القرآن الكريم، وتلبية احتياجات المساجد، والادخار للاستخدام في أوقات الأزمات والكوارث.
واعترفت الهيئة بأنها تجمع التبرعات من المصلين أسبوعيا، إلا أنها تجنبت الحديث عن وجود أي غرامات أو عقوبات مفروضة على أئمة المساجد المخالفين.
وكان رئيس هيئة الدينية التركية، محمد جورماز، قد أثيرت حوله موجة كبيرة من الجدل في الآونة الأخيرة بسبب سيارته المرسيدس الفارهة التي وصل ثمنها إلى مليار ليرة تركيا(مايعادل 400 ألف دولار أمريكي).