إسطنبول (زمان عربي) – أجرت لجنة خبراء تابعة للمحكمة المختصة بالتحقيق في حادث العدوان الإسرائيلي الغاشم على سفينة مافي مرمرة (مرمرة الزرقاء) فحصا على ظهر السفينة بعد مرور 5 سنوات على وقوع الحادث الذي أسفر عن مقتل العشرات بينهم 9 مواطنين أتراك وإصابة آخرين في المياة الدولية شرق البحر المتوسط.
وقالت اللجنة التي أجرت المعاينة للسفينة، التي كانت متجهة إلى غزة في الثلاثين من مايو/آيار 2010 ضمن قافلة إسطول الحرية لغزة، إنها سترسل تقريرها إلى المحكمة بعد شهر.
وجاء إرسال لجنة الخبراء والمتخصصين إلى سفينة مافي مرمرة بناءً على الطلب المقدم من محاميي الضحايا والمتضررين للدائرة 7 بمحكمة الجنايات بإسطنبول.
وأجرت لجنة الخبراء عمليات الفحص داخل السفينة الراسية بميناء قاراه كوي بإسطنبول. وسجلت ملاحظاتها حول حادث الهجوم بالصوت والصورة، بعد أعمال استمرت لثلاثة ساعات.
ومن جانبه قال المحامي ياسين شانلي، المتحدث باسم محاميي أسر الضحايا: “إن عملية الفحص الميداني كانت مهمة للغاية بالنسبة لنا، كمحاميي الضحايا، فقد كان من الضروري أن يتم فحص مكان الحادث، للتأكد من مسافة إطلاق النار، وأي الأماكن تم فيها إطلاق النار، وما نوعية الإنزال الذي تم خلال الحادث.فقد كان من الضروري التأكد من أن الهجوم الدموي تم تنفيذه رغم عدم المقاومة من قبل الأبرياء. وقد شارك في اللجنة فريق بحث، ووفد من المحكمة، وفريق من المحاميين الممثلين لعائلات لضحايا”.
ورد شانلي على سؤال: “هل من الممكن أن يكون الجنود الإسرائيليون قد استخدموا أسلحة كيميائية في الهجوم؟”، قائلا: “من المحتمل أن يكون هناك استخدام للأسلحة الكيميائية في الهجوم”.
وأوضح شانلي أن الإجراءات لا تزال مستمرة لإصدار مذكرة حمراء من الشرطة الدولية “الإنتربول” لاعتقال القادة الإسرائيليين المتورطين في الهجوم، قائلا: “إن وزارتي العدالة والخارجية التركيتان تتابعان الإجراءات لإصدار مذكرة الاعتقال بحق الضباط الإسرائيليين. ونحن نرى أن هناك تأخرا في إصداره، ولكن هذا قد يعتبر أمرا عاديا. ونريد أن تتحقق العدالة الناجزة، وألا يتعرض أحد للظلم”.