دبي/مسقط (رويترز) – قالت وسائل اعلام إيرانية ان وزير الخارجية جواد ظريف بحث سبل دفع جهود السلام في اليمن مع نظيره العماني يوسف بن علوي اليوم الثلاثاء خلال زيارة لبلد قام في أغلب الاحوال بدور تصالحي في صراعات الخليج.
وبعد المحادثات التي جرت في مسقط أعلن ظريف ونظيره العماني بن علوي أنهما اتفقا على اعادة ترسيم شريط من الحدود البحرية لم يحدد من قبل في مياه تشمل بعض خطوط الملاحة البحرية الاكثر ازدحاما في العالم.
وقالت وكالة مهر الايرانية للانباء انه فيما يتعلق باليمن قال ظريف انهما بحثا تنفيذ وقف لاطلاق النار وإجراء محادثات بين الفصائل المتحاربة وكيفية إدخال المساعدات.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله “ايران وسلطنة عمان تريدان السلام والامن والاستقرار في المنطقة وتشتركان في المصلحة في هذا الشأن.”
وسلطنة عمان هي الوحيدة من بين الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي التي لم تنضم الى الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن وهم الحركة المتمردة التي تقول الرياض ان ايران تسلحها.
وتنفي طهران ذلك وانتقدت رفض التحالف الذي تقوده السعودية بالسماح بوصول سفن وطائرات شحن ايرانية الى اليمن لتسليم ما تقول انه مساعدات انسانية فقط.
ويقول محللون ان عمان توسطت بهدؤء في قرارات تتعلق بعدة نزاعات في المنطقة وانها ستكون حريصة في تعاملاتها مع ايران بشأن اليمن.
وقال أحمد المخيني المساعد السابق للامين العام لمجلس الشورى في عمان ان السلطنة ستتوخى الحرص البالغ لعدم تقديم تنازلات فيما يتعلق بحيادها وانه يجب الا ينظر اليها على انها متأثرة بايران بشأن الصراع في اليمن.
وفي الاسبوع الماضي ذهب وفد من الحوثيين الى عمان لبحث القضية مع الحكومة التي نقلت في السابق رسائل بين الجماعة الشيعية والسعودية.
وقالت وكالات أنباء ايرانية وعمانية ان البلدين أعادا ترسيم قطاع طوله 450 كيلومترا من حدودهما البحرية التي لم تحدد في السابق في أول تقدم رئيسي بشأن القضية من عام 1975 – قبل الاطاحة في عام 1979 بشاه ايران وإقامة الجمهورية الاسلامية.
ولم تذكر التقارير المكان المحدد للمنطقة التي تم تحديدها لكنها أشارت الى انه تم الاتفاق الان على الحدود بالكامل.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن بن علوي قوله ان هذا الاتفاق سيعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتوجد نزاعات اقليمية بين ايران والامارات العربية المتحدة التي تطالب بثلاث جزر صغيرة تسيطر عليها ايران في الخليج.