إسطنبول (زمان عربي) – يعيش الشارع التركي على اختلاف توجهاته حالة من الدهشة بسبب إعلان تليفزيوني حول”طائرة تركية الصنع” أعدّته حكومة العدالة والتنمية قبيل الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل على الرغم من عدم وجود أية طائرة مصنوعة في تركيا.
وأعاد هذا الإعلان إلى الأذهان لافتات حكومة العدالة والتنمية التي علقتها في 2011 مدعية أنها تخطط لتصنيع طائرة محلية وهو الأمر الذي جعل الناس يفكرون أن الحكومة تخدعهم بمثل هذه الوعود التي لم تف بها.
وكانت حكومة العدالة والتنمية كتبت على اللافتات التي علقتها في 2011 “طائرتنا المحليّة تحلق في سماء البلاد”، فيما كتبت على اللافتات المعلقة في 2015 “نقوم بتصنيع طائرة ركاب محليّة”. إلا أن الأمر الذي يزيد من الدهشة هو أن تركيا لم تصنع حتى الآن ولا طائرة واحدة.
وكانت وعود الحكومة بتصنيع طائرات محلية تصدرت اللافتات الدعائية عام 2011. حيث استخدمت طائرة ركاب حمراء اللون في اللافتة المكتوبة عليها “طائرتنا المحلية تحلق في سماء البلاد” وذلك قبل انتخابات 2011، في حين أن تركيا الآن لا يوجد بها أية طائرة أو سيارة محلية الصنع.
واللافت هو أنه بالرغم من مرور أربع سنوات ما زالت الوعود نفسها تزين لافتات الحزب الحاكم، مع ملاحظة أنها استخدمت في 2011 كلمة “في سماء البلاد” للدلالة على الانتهاء من تصنيعها، أما اليوم وقبل انتخابات 7 يونيو/ حزيران 2015 فقالت “تقوم بتصنيع” لأنها ما زالت غير متأكدة من قدرتها على إنجاز ذلك.