أيدن (تركيا) (زمان عربي) – تم نقل أربعين سورياً كانوا يعيشون في حدائق مدينة بودروم أحد أبرز المراكز السياحية في تركيا بالحافلات إلى بلدة” سوكا” بمدينة أيدن بسبب بدء موسم السياحة بالمدينة.
وفي التفاصيل؛ تخلى المهرِّبون عن ثمان أسر دخلت إلى تركيا عبر طرق غير مشروعة ثم تمّ إحضارهم إلى بودروم قبل عشرة أيام على أمل إيجاد فرصة عمل فيها وتركوهم لمصيرهم.
ولاذ 40 شخصًا من التركمان السوريين بأولادهم وزوجاتهم بحديقة في وسط مدينة بودروم. وبينما يبدي المواطنون حزنهم وأسفهم لموقف السوريين الذي يقطع القلوب حيث ينامون ويستيقظون داخل الحديقة بلا أكل أو شرب، قررت إدارة المدينة نقلهم إلى مكان آخر لأن هذا المشهد لا يليق بمدينة بودروم لا سيما وأنها على أعتاب موسم السياحة.
وقال جابر جزاري، البالغ من العمر 36 عاما، أحد التركمان السوريين الذين جاؤوا إلى بودروم مع أسرهم آملا في إيجاد فرصة عمل بسبب حالة اليأس التي سيطرت على بلادهم: “نعمل بحرفة الزراعة في سوريا ولا نعرف شيئاً آخر سواها. المجموعات التي جاءت إلى قريتنا طلبت منّا حمل السلاح والحرب معها. لا نعرف شيئاً سوى تقليب الأرض وحرثها وزراعتها، ولم نحمل السلاح قط، ولم نقبل الحرب وقتل الأخ لأخيه. وعليه قررنا بيع ما نملك بخسارة ثم غادرنا وطننا. المنظمون الذين أحضروننا أخذوا أموالنا وقالوا لنا إن مدينة بودروم بها عمل بالزراعة، ثم اختفوا فجأة. نحن لا نعرف ماذا نفعل وإلى أين نذهب. ولا نضر أحدا هنا”.