إسطنبول (زمان عربي) – قال البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي إن استغلال كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية قرار الإعدام الصادر بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ليس أكثر من دعاية انتخابية واستغلال للشعارات الدينيّة التي يحترمها عموم الشعب في الميادين الانتخابية.
وعلّق إحسان أوغلو، الذي يملك خبرة جيدة بشؤون الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، على استغلال كل من أردوغان ومسؤولي حكومة العدالة والتنمية قرار الإعدام الصادر بحق مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، حيث قال: “إن كان هدفهم هو إنقاذ مرسي من حبل المشنقة والحيلولة دون تنفيذ هذا القرار فثمة طرق عديدة لذلك”، مستشهدًا بإنقاذ رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف.
وقال إحسان أوغلو المرشح لعضوية البرلمان من صفوف حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة “عندما قاد الجنرال برويز مشرف الجيش الباكستاني للانقلاب على رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف، التقاه حينها الرئيس التركي سليمان ديميرل واستطاع أن يحول دون إصداره قرار إعدام بحق رئيس الوزراء المعزول شريف”.
وأوضح إحسان أوغلو أنه ولدت فرصة القيام بدور الوساطة في الأزمة المصرية في الفترة الأخيرة من تقلده منصب الأمين العام في منظمة التعاون الإسلامي إلا أنه تمت الحيلولة دون تحقيق ذلك أيضًا بسبب التصريحات شديدة اللهجة لحكومة العدالة والتنمية.
وأضاف إحسان أوغلو الذي وصف عدم الانحياز إلى فئة دون أخرى في المشكلات والصراعات الدائرة في العالم العربي بأنها “قاعدة ذهبية”؛ “إن تنحازوا لطرف دون آخر فإنكم تفقدون الطرفين، وتركيا الآن آلت إلى هذه الحالة”.
ولفت إحسان أوغلو إلى أن تركيا مضطرة إلى الدفاع عن وحدة أراضي الدولة في المنطقة واحترام حق سيادة الدول. وأضاف: “وليس المهم في الأمر إن كان النظام الحاكم في دولة ما يعجبنا أم لا، فالمهم هو أننا سنتأثر من التجزؤ والانقسام التي بدأت في الشرق الأوسط إن استمرت هذه الحالة. علمًا بأننا بدأنا أصلا نرى بوادر هذه التأثيرات”.