وارسو 24 مايو أيار (رويترز) – أدلى الناخبون البولنديون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد في جولة إعادة تبدو غير محسومة لكنها تنذر بالفعل بمتاعب لحزب المنتدى المدني الحاكم الذي يتطلع للفوز في الانتخابات البرلمانية التي تجري في وقت لاحق هذا العام.
وكان ينظر للانتخابات في باديء الأمر على أنها ستحسم بسهولة لصالح الرئيس برونيسلاف كوموروفسكي الذي يسعى لنيل فترة ولاية ثانية لكن الرئيس وجد نفسه في منافسة محتدمة مع المعارض المحافظ أندريه دودا الذي تحدى استطلاعات الرأي ليتصدر الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في العاشر من مايو أيار.
وسيمثل انتصار دودا البالغ من العمر 43 عاما أول فوز رئيسي لحزب القانون والعدالة المعارض في انتخابات منذ نحو عشر سنوات ويوفر نقطة انطلاق لتحدي الحكومة في الانتخابات البرلمانية التي تجري في الخريف.
وحتى في حالة خسارته فقد حول هذا السباق دودا عضو البرلمان الأوروبي إلى طرف في السياسة الوطنية.
وقاد حزب المنتدى المدني خلال حكمه الذي استمر ثماني سنوات عملية نمو اقتصادي سريع وزيادة في الرواتب في أكبر اقتصاد بشرق أوروبا.
لكن على الرغم من هذا الازدهار غير المسبوق يشعر بولنديون كثيرون بأن ثمار معاناتهم وزعت بشكل غير عادل مما أدى إلى زيادة عدم المساواة ويتطلعون لرؤية وجوه جديدة في المناصب المهمة.
وقال زيبنييف بيلا (53 عاما) وهو عامل في السكك الحديدية أدلى بصوته لدودا اليوم “نمو اقتصادي؟ بالنسبة للمواطن العادي فهو ملموس بالكاد. هم يحققون مستويات معيشية جيدة لبعض الفئات الاجتماعية من أصحاب الأعمال وليس للمواطنين العاديين.”
وقال بيوتر ماتيس وهو خبير استراتيجي في شؤون الأسواق الصاعدة في رابوبانك “حتى لو فشل دودا في الإطاحة بالرئيس كوموروفسكي فاعتقد أن المنتدى المدني قد لا يبقى في السلطة بعد الانتخابات العامة التي ستجرى في وقت لاحق هذا العام.”
وفي بولندا يرأس رئيس الوزراء الحكومة ولكن الرئيس هو قائد القوات المسلحة وله دور في السياسة الخارجية وفي إجازة القوانين ويعين أيضا رئيس البنك المركزي.