إسطنبول (زمان عربي) – أبدى الكاتب الصحفي دينيز زيريك ردة فعل شديدة على إهداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيارة فارهة ماركة مرسيدس لرئيس هيئة الشؤون الدينية محمد جورماز بعد أن أعلن تنازله عن سيارته التي أثارت الجدل في تركيا بسبب غلاء ثمنها.
وقال زيريك خلال مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة أجراها مع قناة (سي إن إن تُرك) الإخبارية التركية: “لم أكن أتوقع أنهم – أردوغان وحكومة العدالة والتنمية – ولعون ومحبون بالسيارات المرسيدس إلى هذا الحد. ويُفهم من التصرفات التي تصدر عنهم أنها تحوّلت إلى حب للجاه والترف. لا يمكن تقديم الهدايا لرئيس هيئة الشؤون الدينية من أموال الشعب يا سيادة الرئيس. وإذا كان سيادته يرغب في الإغداق عليهم فليشتر السيارة من أمواله الخاصة ويهديها إياهم، وعندها تصبح بادرة وهدية بحق”، حسب قوله.
وأعاد زيريك إلى الأذهان أن أردوغان خصّص سيارته المصفحة للمدعي العام زكريا أوز الذي تولى التحقيق في قضية أرجينيكون الانقلابية، وحذر قائلا: “على السيد جورماز أن يتوخ الحذر، فآخر شخص أرسل له أردوغان سيارته كان زكريا أوز، ولا يخفى على أحد موقف أوز في الوقت الحالي (إذ جرد من وظيفته وحراسه والسيارة المخصصة له بسبب توليه التحقيق في ملف قضية الفساد بتاريخ 17 – 25 ديسمبر 2013)”.
وكان جورماز أعلن في وقت سابق أنه لم يركب سيارته المرسيدس التي قدر ثمنها بأكثر من مليون ليرة تركية (نحو 400 ألف دولار) بسبب حالة الجدل والنقاش بين الرأي العام وأنه سيعيدها للدولة حتى يكون تصرفه عبرة للعالم أجمع.
إلا أن أردوغان أعلن أمس الخميس خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في حفل افتتاح في مدينة أديامان جنوب البلاد أنه يُعدّ مفاجأة لرئيس هيئة الشؤون الدينية وأنه سيعلن عنها لاحقا. وبالفعل أعلن أردوغان عن المفاجأة أثناء مشاركته مساء أمس في برنامج تليفزيوني وقال إنه خصّص لجورماز إحدى سيارات رئاسة الجمهورية ماركة مرسيدس مصفحة.