بينجول (تركيا) (زمان عربي) – اعتقلت السلطات التركية صباح اليوم الجمعة مدير الأمن السابق لمدينة بينجول رئيس مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية أرجان تاشتيكين بعد تقدمه باستقالته خلال شهر أبريل/ نيسان 2014 اعتراضا على عمليات التصفية ضد رجال الشرطة المشاركين في الكشف عن فضائح الفساد والرشوة الكبرى في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ونشر تاشتيكين تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مؤكدا أنه ألقي القبض عليه. وقال: “من الممكن أن تكون مذكرة الاعتقال بسبب خروجنا عن صمتنا، وكشفنا الحقيقة. لا مشكلة لدي. والله الغالب”.
وأوضح تاشتيكين أنه يعلم أنه سيتعرض لسيل من الافتراءات والأكاذيب التي لا يصدقها عاقل، قائلا: “كل هذا لا يهمني. أنا أعرف جيدا ماذا فعلت، وعما أعرضت، والجميع أيضًا يعرف ذلك. والله الغالب”.
وعلى الرغم من مرور نحو عامين على الكشف عن فضية الفساد الكبرى في تركيا التي تورطت فيها الحكومة التي كان يرأسها رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان فيها، إلا أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تستطع تقديم دليل واحد حتى الآن على صحة حججها لاعتقال واستبعاد المئات من رجال الشرطة والقضاء والموظفين للتستر على الاتهامات التي تلاحقها في كل مكان وتكتفي بالادعاء بأنهم “متورطون في محاولات لإسقاط الحكومة” وهذا الادعاء لا يفيد شيئا إلا كونه مضحكا.