عمان (وكالات) – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآليات التعامل معها بما يحفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
وركزت المباحثات بصفة خاصةً على المساعي المبذولة لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد السيسي والملك عبد الله الثاني خلال المباحثات ضرورة مواجهة الإرهاب وتنظيماته المختلفة، التي تشكل خطرا على أمن واستقرار شعوب المنطقة، لافتين إلى أهمية توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه السمحة والمعتدلة، التي تنبذ العنف والتطرف وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
وفيما يتعلق بالأوضاع التي تشهدها بعض دول المنطقة، خصوصاً في سوريا والعراق وليبيا واليمن، أكد السيسي والملك عبد الله الثاني ضرورة إيجاد حلول سياسية وشاملة للأوضاع في تلك الدول، بما يضمن أمن شعوبها وسلامة أراضيها.
وكان السيسي وصل إلى عمان أمس الخميس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الملك عبد الله الثاني تبعها أخرى موسعة، بحضور كبار المسؤولين في البلدين، حيث عبرا عن اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مؤكدين حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور من أجل تحقيق المصالح المشتركة والدفاع عن القضايا العربية.
وعبر العاهل الأردني عن موقف الأردن الثابت في دعم ومساندة مصر من أجل تحقيق المزيد من التنمية والازدهار وتعزيز دورها ومكانتها في المنطقة.
من جانبه، ثمن الرئيس السيسي مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني الداعمة لمصر، معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة لعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت، والذي يتيح الفرص للقيادات السياسية والاقتصادية للتباحث في قضايا وتحديات المنطقة.
وتم التأكيد خلال المباحثات على أهمية استثمار انعقاد المنتدى لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على اقتصادات دول المنطقة، وتخفف من حدة التحديات التي تواجهها شعوبها، وفي مقدمتها مشكلتا الفقر والبطالة التي تواجه جيل الشباب.
