برلين (زمان عربي) – استكملت النيابة الفيدرالية في ألمانيا مذكرة الادعاء الخاصة بالمواطنين الأتراك الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتهمة التجسس والتخابر لصالح أجهزة الاستخبارات التركية.
وقالت النيابة الفيدرالية الألمانية، في بيان رسمي صادر عنها أمس الخميس، إنه تم فتح دعوى قضائية في المحكمة العليا بولاية كوبلانز لاستكمال التحقيقات اللازمة بحق المواطنين الأتراك الثلاثة المتهمين بالتخابر، من بينهم “محمد طه ج.” المستشار السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب المعلومات المذكورة في مذكرة الاتهام، فإن عمليات المراقبة والتعقيب التي تعرض لها الأشخاص الثلاثة المعتقلون منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014، كشفت عن تورطهم في أعمال تجسس وتخابر لصالح المخابرات التركية.
وكشفت التحقيقات عن أن “أحمد دوران ي.” و”جوكسال ج.” كانوا يجمعون المعلومات الخاصة بمعارضي حزب العدالة والتنمية الأتراك المقيمين في ألمانيا، وإرسالها إلى الطرف الثالث “محمد طه ج.”.
وأوضحت مذكرة الادعاء أن الأشخاص المتورطين في الواقعة كانوا يحرصون على إرسال أدق التفاصيل إلى تركيا، وبخاصة المتعلقة بالانتقادات الموجهة إلى أردوغان.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلساتها بحضور المتهم الرئيسي في القضية محمد طه، المعتقل منذ 17 ديسمبر/ كانون الأول 2014، على أن تتم محاكمة باقي المتهمين خارج القفص.
وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على كلٍ من محمد طه وجوكسال في مطار فرانكفورت، بينما ألقت القبض على أحمد ي. في منزله بولاية شمال الراين.