إسطنبول (زمان عربي) – طالب دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاستقالة من منصبه إذا لم يحصل حزب العدالة والتنمية الحاكم علي نسبة 52% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال بهشلي في تصريحات لصحيفة” زمان” التركية نشرت اليوم” الخميس” إن أردوغان حصل على نسبة 52 في المئة من الأصوات في انتخابات رئاسة الجمهورية في أغسطس/ آب الماضي، إلا أنه ينبغي له تقديم استقالته في حال بقاء نسبة أصوات حزبه، العدالة والتنمية الحاكم، تحت 52 في المئة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع من يوينو/ حزيران المقبل.
وأوضح بهشلي أن أردوغان، الذي يتعين عليه أن يكون محايدًا ويقف على مسافة متساوية من جميع الأحزاب على اختلاف توجهاتها، يطلب من الجماهير التصويت لحزبه العدالة والتنمية خلال مشاركته في الميادين الانتخابية ويرتكب بذلك جريمة دستورية.
وأفاد بهشلي بأنه لا ينظر إلى أردوغان كرئيس للجمهورية لأنه لا يليق به هذا المنصب على الإطلاق، لافتا إلى أنه لا ينظر في وجهه إذا التقيا في أي مكان، حسب تعبيره.
وقال بهشلي إن أدوغان لا ينام مرتاح البال في قصر رئاسة الجمهورية “القصر الأبيض” الذي يضم ألف ومئة غرفة مشيّدة بصورة غير قانونية. وأضاف: “عندما يجد نفسه في أزمة سرعان ما يبدأ في استغلال القيم الدينية والمعنوية التي يحترمها عموم الشعب في الميادين الانتخابية. إنه يستغل الأئمة والمؤذنين، لدرجة أن الناس الذين يسمعون كلام أردوغان يبدؤون التفكير بأن أتباع وزعماء الأحزاب الأخرى ليست لهم أية علاقة بالدين”.
وأوضح بهشلي أنهم في حال وصولهم إلى سُدة الحكم في البلاد سيقومون بمحاسبة أردوغان على أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، وطالت رموزًا كبيرة من حكومته وبعض رجال الأعمال المقربين منه. وأضاف قائلا “الله وحده يعلم العمر المقدر لنا. ولكن بمجرد أن أصل إلى منصب رئاسة الوزراء سأحاسبه على كل يوم بقي فيه حيًّا ويتنفس فيه. سأحاسبه على كل لقمة حرام ابتلعها”.
ولفت زعيم الحركة القومية إلى أن أردوغان يستغل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في الميادين الانتخابية، في محاولة لتحريك شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وانقاذه من السقوط عن السلطة، لاسيما بعدما كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع حزبه عن مستواه السابق.