إسطنبول (زمان عربي) – زعمت صحيفة” تقويم” التركية التي يسيطر عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه أن الحكومة التركية عرضت على نظيرتها المصرية إحضار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الصادر بحقه حكم بالإعدام إلى تركيا.
ونشرت الصحيفة على صدر صفحاتها اليوم خبرا قالت فيه إن أنقرة عرضت على القاهرة إحضار محمد مرسي عبر وساطة أجرتها مع كل من السعودية وقطر، زاعمة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رحب بهذه الفكرة لأنه يخشى ردود فعل الشعب المصري، حسب زعمها.
وفيما يلي الخبر الذي نشرته الصحيفة التي أوردت فيه ألفاظًا شديدة اللهجة بحق الرئيس عبد الفتاح السيسي:
“أصدرت الدولة المصرية التي يرأسها الفرعون الجديد عبد الفتاح السيسي قرارا بإعدام محمد مرسي أول رئيس منتخب للبلاد. إلا أن المسيرات الاحتجاجية المندلعة في العديد من محافظات الدولة وردود الفعل الشديدة التي أبداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضعت السيسي في مأزق وضيقت عليه الخناق. كما لفتت إلى أن السيسي الذي أدرك أنهم لن يستطيعوا تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي بدأ البحث عن صيغ جديدة”.
وزعمت الصحيفة في خبرها أن الحكومة التركية، التي أدلت بتصريحات شديدة اللهجة أدانت فيها قرار إعدام مرسي، اتّخذت خطوات من شأنها الحيلولة دون إعدامه. كما لفتت إلى أن أنقرة بدأت في إجراءات إحضار مرسي إلى تركيا، ومن بين الادعاءات أن أنقرة – حسب ادعاء الصحيفة- أجرت بعض الاتصالات الهاتفية مع كل من السعودية وقطر بشأن هذا الموضوع.
وأفادت الصحيفة بأن السيسي سيلتزم الصمت ولن يحرك ساكنًا إزاء هذا الموقف بهدف التخلص من مرسي. كما تبيّن أنه عقب قرار المحكمة المصرية الصادر السبت الماضي بإحالة أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وعدد من قياديي جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، التقى السيسي بكل من هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق وصدقي صبحي وزير الدفاع وأجرى معهما تقييما حول هذه الحالة.
وتبين أن هشام قنديل اقترح على السيسي بأن أفضل قرار هو إرسال مرسي إلى خارج البلاد، فيما أوضح صبحي للسيسي الانقلابي، حسب وصف الصحيفة، بصورة مفصلة أنهم سيواجهون صعوبات بالغة في الحيلولة دون اندلاع انتفاضة جديدة تعصف بالبلاد.