تيرانا (زمان عربي)- أصدرت الحكومة الألبانية رد فعل شديد اللهجة علىتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي طالب فيها بإغلاق المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة التي تعد أنجح المؤسسات التعليمية في ألبانيا خلال زيارته للبلاد الأسبوع الماضي، وصفته أوساط مختلفة بأنه بمثابة درس لأردوغان.
ووصف وزير الداخلية الألباني سايمير طهيري مطالب أردوغان، الذي يصف حركة الخدمة بأنها” تنظيم إرهابي”، بأنها مطالب سياسيّة بحتة، قائلا: “إن مطالبة أردوغان بإغلاق مدارس الخدمة في ألبانيا هي في الحقيقة مطالبة سياسية وليست من شأنها إحلال الأمن في المنطقة كما يُزعم، وتلقى سيادته – أردوغان – الرد المناسب على طلبه من الجهات المعنيّة”.
وردا على سؤال بشأن مطالب أردوغان من الحكومة الألبانية في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء قال طهيري: “فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب سنتخذ خطوات بالتعاون مع شركائنا وسنسعى لتحقيق ومواصلة هذه المكافحة بحيث لا يخدم ذلك المصالح السياسية الضيقة للأفراد”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال للصحفيين الموالين له ولحكومة العدالة والتنمية على متن طائرته لدى عودته الأسبوع الماضي من زيارة ألبانيا، التي استغرقت يومين: “تحدثنا مع المسؤولين عن موضوع الكيان الموازي في ألبانيا، وتحدثنا مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ورحبوا بمطالبنا ونظروا بإيجابية لها”، على حد قوله.
إلا أن رئيس البرلمان الألباني إيلير ميتا أجرى عقب زيارة أردوغان بيوم واحد زيارة رفيعة المستوى لمدرسة “تورجوت أوزال” التابعة لحركة الخدمة في العاصمة تيرانا والتي تدرس فيها ابنته حيث شارك في فعاليات الاحتفال بنهاية العام الدراسي وأشاد بجهود المدرسة في قطاع التعليم. وجلس ميتا، الذي شاهد برنامج عرض الطلاب، إلى جانب مدير المدرسة حسين ياووز حيث شاهد ببالغ السعادة مع زوجته مونيكا كريامدحي العرض الذي قدّمه التلاميذ ومنهم ابنته.
في السياق ذاته وجّه بين بلوشي نائب الحزب الاشتراكي الحاكم عن تيرانا انتقادات شديدة تجاه تصريحات أردوغان حيث قال: “ألبانيا ليست منطقة تابعة لتركيا، والمنظمات الإرهابية يتم الإعلان عنها بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولا يمكن لأي رئيس دولة قط أن يذهب لدولة أخرى ويطلب منها ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أن أردوغان زعم العام الماضي عقب اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأخير رحب بفكرة إعادة الأستاذ كولن إلى تركيا، حيث يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية إلا أن البيت الأبيض نفى صحة هذه الادعاءات.