إسطنبول (زمان عربي) – اتّهم محمد يلماز أحد كُتّاب صحيفة “حرييت” التركية كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو باستغلال قرار إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للدعاية في الميادين الانتخابيّة لكسب أصوات مؤيديهما.
وكتب يلماز في معرض مقاله موجهًا كلامه إلى أردوغان وداود أوغلو: “عليكما أن تفكّرا في كيفية إنقاذ مرسي بدلا من استغلالكما للظرف السياسي وقميص الإعدام الذي قد يرتديه مرسي من أجل تحقيق مصالحكما السياسية”.
وزعم يلماز أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى لمكاسب سياسيّة قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في السابع من يونيو/ حزيران المقبل عن طريق استغلال محمد مرسي الذي صدر بحقه قرار بإعدامه، داعيًا كلا من أردوغان وداود أوغلو للعزف عن ممارسة السياسة من خلال قميص الإعدام الذي قد يرتديه مرسي.
وسخر الكاتب بصحيفة” حرييت” بالكلمات التي أدلى بها داود أوغلو في هذا الصدد عندما قال: “لقد حالوا الإنقلاب على الحكومة في تركيا والإطاحة بها قبل الانقلاب العسكري في مصر في 30 يونيو – حسب قوله – إلا أننا قاومنا ووقفنا في وجه هذه المخططات، وبعدما خاب مسعاهم في تحقيق هذا الانقلاب في تركيا ذهبوا وفعلوا فعلتهم في مصر”، داعيا رئيس الوزراء إلى التحلي بقليل من الإنصاف.
وأضاف الكاتب: “لنسجل ملاحظة جانبيّة في هذا السياق؛ فحكومة العدالة والتنمية التي قالت إنهم حاولوا الانقلاب علينا لكننا أفسدنا مخططهم، قد قالت عن محاولة انقلاب “باليوز (المطرقة الثقيلة)” الحقيقية في تركيا إنها مجرد مؤامرة، بمعنى أنها تتحدث كما يتوافق ومصالحها فقط في تلك اللحظة. ولعل أصحاب الحكومة يعتقدون أن الشعب يصدقهم مهما قاموا بحيل وألاعيب”.
ولفت الكاتب إلى أن كلا من أردوغان وداود أوغلو اختلقا هراء وأكذوبة أن “المنتمين للكيان الموازي سينقلبون على الحكومة” بهدف التعتيم على أعمال الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وأضاف: “إذا كان سيحدث انقلاب فالذي سينفذه معروف؛ فالذين نفذوا الانقلابات في تركيا حتى الآن سيكونون هم منفذوها ثانية لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن العسكر يتوخى الحذر والابتعاد عن هذه الأمور منذ فترة طويلة جدًا. ولكن إذا كانت هناك حسابات أخرى لا نعلمها ونخطئ قراءة المشهد الراهن وكان هناك من يرغب في تنفيذ ذلك من العسكر وكنتم تعلمون ذلك – الحكومة – فلماذا لا تتخذون خطوات حازمة وتسلموهم إلى القضاء؟ لا تلهوا هذا الشعب بأكاذيب وكلام فارغ”.