إسطنبول (زمان عربي) – وجّهت مجموعة” دوغان” الإعلامية التركية التي تضم العديد من القنوات التليفزيونية مثل قناتي (D) و(CNN Türk) والكثير من الصحف مثل “حرييت” و”بوسطة” إلى جانب المجلات رسالة شديدة اللهجة على التصريحات الهجوميّة التي يطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان في اللقاءات الجماهيرية ضدها.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6/” target=”blank” ]هكذا دافع أردوغان عن نفسه: لا يحاكم الرئيس إلا بالخيانة للوطن[/button]
ونشرت صحيفة”حرييت” رسالة وجهتها إلى أردوغان تعليقًا على قوله الموجه إليهم “إنكم تقضون حياتكم في خوف وذعر”، وقالت فيها: “لماذا يجب علينا أن نخاف يا سيادة الرئيس؟ وما الذي يجعل رئيس جمهورية دولة ديمقراطية يقول لمواطنيه إنهم يعيشون في خوف؟ وهل مفهوما “الخوف” و”الديمقراطية” يمكن أن يلتقيا إلى جانب بعضهما البعض يا فخامة الرئيس”، بحسب ما جاء في رسالتها.
وفيما يلي أبرز السطور الواردة في المقال الذي حمل عنوان “نخاطب سيادة الرئيس”:
“لقد قلنا إن قرار الإعدام الصادر بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي إنه قرار يعد صدمة للعالم أجمع، وأعربنا عن ذلك بقولنا “العالم مصدوم بعد صدور قرار الإعدام في حق رئيس جمهورية حصل على 52 في المئة من أصوات الشعب”.
وأضافت “يا سيادة الرئيس – أردوغان – عقب ساعتين من وضعنا هذا العنوان على صدر صحيفتنا صعدتَ المنصة في إسطنبول، وذكرتَ في معرض حديثك العنوان الذي كتبناه بالحرف الواحد وقلت “صدر قرار بإعدم مرسي الرئيس الذي انتخبه شعبه بنسبة 52 في المئة من الأصوات”. إلا أنك قلتَ في غداة ذلك اليوم خلال اللقاء الجماهيري بمدينة قيصري وسط البلاد “كيف نشرت مجموعة دوغان الإعلامية هذا الخبر في تركيا؟ إنه قرار إعدام بحق رئيس حصل على 52 في المئة”.
وتابعت الصحيفة في رسالتها: “فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان.. إنك تلمّح بأننا قصدناك في الخبر الذي نشرناه عندما ذكرنا قرار إعدام بحق رئيس حصل على 52 في المئة (أردوغان حصل على النسبة نفسها تقريبًا في انتخابات رئاسة الجمهورية). لا يعنينا بتاتًا إذا كانت النسبة 52 في المئة أو كانت نسبة أخرى؛ فلا فرق في نظرنا بين هذا وذاك.. إذ نرى أن التلميح إلى أنه سيتم إعدام رئيس جمهورية منتخب من قبل الشعب أمر مخز ومعيب”.
“و كلماتك بحقنا في هذا السياق اتّهام باطل ولا أساس له من الصحة على الإطلاق. ثمّ ما هي حجتك ودليلك يا فخامة الرئيس؟ هل الجملة التي صرّحت بها بنفسك هي دليلك على قصدنا إياك بخبرنا؟ هل يصح دليل كهذا؟ وهل يمكن تحريف الكلام عن مواضعه إلى هذا الحد؟”.
وأردفت: “معالي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وجه لنا هو الآخر سؤالا أمام حشد كبير من مناصريه قال فيه مخاطبا إيانا:”ماذا كنتم تقصدون من هذا العنوان، وما الذي تهدفون إليه من ورائه”. وبدورنا أعلنا بكل شجاعة أننا لا نقصد أي شيء مختلف من ذلك العنوان. لكن بالرغم من ذلك لماذا تتهموننا بإيحاءات لا يمكن وصفها إلا بـ “الخزي وعدم الشرف؟ ما هو هدفكم أنتم؟”.
واختتمت بقولها “فخامة رئيس الجمهورية.. ماذا تريدون منّا؟ لماذا تهاجموننا بظلم بيِّن وتحريفات واضحة وكره علني وبأسلوب التفتيش في نوايا الناس؟ لماذا تستهدفوننا وتشنّون ضدنا أبشع الافتراءات؟.. ماذا تريدون منّا؟ هل ستقومون بنفينا وتشريدنا؟ أو هل ستضعونا قيد الإقامة الجبرية؟”.