تركيا – استمرارًا لأنشطتها الثقافية نظمت مجلة حراء في مدينة “قرقلر ايلي” في الضفة الأوروبية من تركيا بتاريخ 10 أبريل 2015 لقاء علميًّا شارك فيه الأستاذ محمد نور ساير صالح الكاتب والباحث التشادي، والأستاذ إبراهيم الخمليشي الكاتب والباحث المغرببي، والأستاذ عبد العزيز الإدريسي الكاتب والباحث المغربي، حيث أكدوا في مداخلاتهم على أهم الخصائص التي شدت انتباههم إلى مشروع الخدمة وأهمية هذا المشروع في نهضة الأمة، نظرًا لاهتمامه بالإنسان من جميع جوانبه من أجل غاية واحدة وهي تربية وإنشاء جيل جديد ينهض بالأمة ويخدم الإنسانية. هذا ويمكن سرد أهم ما جاء في هذه الندوة كالتالي:
محمد نور ساير صالح من تشاد
-
نحن في هذا المقام جئنا لنتعلم منكم لا لنعلمكم شيئًا.
-
شمولية الخدمة تجعل الألسنة تعجز عن تعريف الخدمة.
-
جزى الله الأستاذ فتح الله كولن خيرًا لأنه سن سنة حسنة، والتي تتمثل في مشاريع الخدمة الواسعة.
-
أبناء الخدمة يعتبرون نماذج فريدة يستفاد منهم، وخير دليل على هذا هجرتهم إلى أدغال إفريقيا.
-
ما كنت أحلم به في صغري وجدته في مشروع الخدمة.
-
الخدمة بالنسة لي مثل شجرة المانقو يستظل ويستفيد منها الجميع.
-
العالم اليوم يحتاج إلى نَفس الخدمة أكثر من احتياجه للماء.
عبد العزيز الإدريسي من المغرب
-
الأستاذ فتح الله كولن يبكي من أجل شيء واحد، وهو لماذا لم يصل هذا الإسلام إلى البقاع التي أرادها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
أهم النقاط التي أثرت فيّ في مشروع الخدمة:
-
النقطة الأولى سيرة الأستاذ ومسيرته والتي تختزلها كلمة واحدة؛ فهو العالم العامل البكاء، فهو يبكي ليضحك الناس، يتألم ليفرح الناس، فهو عالم رباني شمولي موسوعي معطاء صبور.
-
النقطة الثانية أخلاق أهل الخدمة، فقد مثلوا مجموعة من أخلاق الصحابة. وأهم هذه الأخلاق الصحبة والهمة والهجرة والنصرة.
-
النقطة الثالثة مشاريع الخدمة والتي لها ثلاث صفات؛ العالمية والإنسانية والتكاملية، لكن القضية المركزية في كل هذه المشاريع، التربية والتعليم، وفي ذلك بعث لوظائف النبوة وتحقيق لمقاصدها.
-
الخدمة رائدة المجتمع المدني عالميًّا.
-
أهم ما جدد فيه الأستاذ فتح الله كولن ومشروع الخدمة هو إعادة الاعتبار لهذا الإنسان، من خلال تعريف وبناء وصياغة الإنسان من جديد ثم تحقيق الوظائف التعبدية التي أمره الله بها.
-
حركة الخدمة تفتح باب الأمل وتقول إن الأمة بخير وستحقق الرحمة للعالمين.
-
الأستاذ فتح الله كولن يخاطب الوجدان والقلوب، فرغم أن كل خطاباته بالتركية إلا أننا نستطيع أن نفهم الأستاذ، لأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب.
إبراهيم الخمليشي من المغرب
-
عندما تعرفنا على أفكار الأستاذ فتح الله كولن أكثر، اكتشفنا عالمـًا آخر هو عالم الخدمة.
-
فكر الأستاذ فتح الله كولن إنساني شمولي عالمي.
-
فكر الأستاذ كولن تنويري تجديدي، يعمل على صقل وتنوير وتشكيل العقل من جديد.
-
ما يتوج فكر الأستاذ كولن النظري هو حبه الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واحتراقه وبكاؤه الشديد لمآسي الإنسانية.
-
الخدمة تتميز بالإخلاص والمحبة في جميع البقاع التي أنشأت فيها مشاريعها.
-
الخدمة تسير في مشاريعها وهي تستحضر عصر السعادة أي عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم.
-
الخدمة قامت بلفّ مكونات المجتمع المدني من أجل غاية واحدة وهي خدمة الإنسان.
-
لم أر في جميع التجارب التي قرأتها نموذجًا استطاع أن يوفق بين الفكر والفعل مثل نموذج الخدمة.
الخدمة اهتمت بالتربية والتعليم وبالقضايا الإنسانية في سياقها المعاصر مراعية في ذلك الفترة التي تمر بها الإنسانية