بوينس ايرس (أ ب) – نفى علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى الاتهامات بأنه العقل المدبر لأسوأ هجوم إرهابي في الأرجنتين وقال إنه والجمهورية الإسلامية بريئان.
ولايتي كان وزيرا للخارجية في وقت التفجير في 1994 في مركز الجالية اليهودية “آميا” في بوينس أيرس، وهو الآن مستشار أية الله علي خامنئي.
مسؤولون إيرانيون سابقون مدرجون على لائحة المطلوبين للشرطة الدولية لسنوات، لكن الادعاء في الأرجنتين لم يكن أبدا قادرا على استجوابهم. ولطالما نفت إيران وجود أي دور لها في التفجير الذي لم تفك ألغازه حتى الآن والذي خلف 85 قتيلا.
وقال ولايتي في مقابلة مع قناة سي 5 إن التلفزيونية تم بثها مساء الاثنين “نعتقد أن هذا اتهام لا أساس له، كاذب، كذبة.”
وقال “الأرجنتين واقعة تحت نفوذ الصهيونية والولايات المتحدة.”
وعند سؤاله عما إذا كان مستعدا للمثول أمام محكمة أرجنتينية، رد ولايتي بالقول إنه لا يوجد سبب كي ينبغي على مسؤول إيراني أن يرد على دولة أخرى.
وأبرمت الأرجنتين اتفاقا مع إيران كسبيل للسعي للحقيقة وراء الهجوم، لكن أميا وبعض الجماعات الأخرى انتقدت الاتفاق بالقول إن طهران فشلت في تسليم المشتبه بهم في التفجير. “لجنة الحقيقة” المشتركة صدق عليها الكونغرس لكنها لم تنفذ لأن محكمتين أرجنتينيتين حكمتا بعدم دستوريتها وهي الآن قيد المراجعة.
وقبل أيام من العثور عليه ميتا في 18 يناير كانون ثان، اتهم ألبرتو نيسمان، رئيس الادعاء الذي يحقق في القضية، الرئيسة كريستينا فيرنانديز بالمساعدة في جماية المسؤولين الإيرانيين الذي يزعم بأنهم يقفون وراء الهجوم. واستبعد القضاة الاتحاديون القضية ضد فيرنانديز.
وتمت أيضا مقابلة محسن رباني الملحق الثقافي الإيراني السابق في الأرجنتين والمشتبه به أيضا في التفجير.
وشكك في نيسمان قائلا إن تحقيقه يعتمد على محض “اختراعات الصحف دون أي دليل ضد إيران.”
وبعد أربعة أشهر من وفاته، لم تحدد السلطات ما إذا كان نيسمان قد انتحر أو قتله شخص آخر. وانتعشت نظريات المؤامرة حول القضية. فبينما بعض السياسيين والمحللين يعتقدون أن نيسمان قتل نفسه لأنه شعر بأن ادعاءاته ضد الرئيسة افتقرت إلى الدليل، يقول آخرون إنه تم قتله لأنه تهديد لحكومتي الأرجنتين وإيران
وقال رباني المطلوب لدى الشرطة الدولية “إنهم ينظرون إلى قضة أميا هذه على أنه شيء يجب أن يستمر لإدانة إيران دوليا. كل يوم يختلقون شيئا.”