أنقرة (زمان عربي) – أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار المحكمة المصرية بإحالة أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وعدد من قياديي جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم عبر رسائل وجهها على حسابه في “تويتر” باللغات التركية والعربية والإنجليزية داعيا دول العالم لفرض عقوبات على النظام المصري.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%B8%D9%81%D9%88%D9%87-%D8%A3%D8%B5%D8%AF/” target=”blank” ]أردوغان: السيسي الانقلابي وموظفوه أصدروا قرار إعدام مرسي[/button]
اللافت أنه عقب قيام الرئيس التركي السابق عبد الله جول بنشر رسائل على حسابه الخاص في” تويتر” باللغات الثلاث مستنكرا فيها قرار إحالة أوراق مرسي وعدد من قياديي الإخوان إلى فضيلة مفتي مصر، نشر أردوغان على الفور تغريدات مشابهة لجول أعرب فيها عن أسفه بحق قرارات الإعدام.
وقال أردوغان موجهًا انتقاده إلى الاتحاد الأوروبي والدول الغربية: “ألم تحظروا عقوبة الإعدام وألا تفرضون عقوبات على من ينفذ هذه العقوبة؟ لماذا تقفون مكتوفي الأيدي وتصمتون؟”، فيما قال جول: “لا يمكن قبول مثل هذه العقوبات الصادرة عن محاكمات سياسية والتي لا يقبلها العقل، في هذه المرحلة غير الاعتيادية، التي علقت فيها الديمقراطية، وأرى أن هذه العقوبات تمثل إساءة كبيرة لمستقبل مصر. يجب أن يتم وقف قرارات الإعدام، وأنا أقول هذا الكلام بصفتي صديق حقيقي لمصر”.
وكان جول علّق على قرار حبس الرئيس المصري السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي 20 عاما في القضية المعروفة بأحداث الاتحادية بقوله: “أعرب عن أسفي للحكم على مرسي أول رئيس مصري منتخب”، إلا أن أردوغان لم يدل بأية تصريحات حول هذا الموضوع آنذاك بسبب تزامن الحكم مع خطته للتقارب مع السعودية التي قدمت الدعم لثورة الثلاثين من يونيو/ حزيران 2013 في مصر والتي تسببت في عزل مرسي.
وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترًا منذ عزل مرسي، بلغ ذروته في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي «شخصًا غير مرغوب فيه»، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت أنقرة بالمثل.