إسطنبول (زمان عربي) – تمكن رجب طيب أردوغان الذي تولى قيادة تركيا منذ عام 2002 مع حزبه العدالة والتنمية من أن يكون من أبرز الشخصيات التي لمعت في تاريخ تركيا خلال 13 عاما فقط. ونجح في تحقيق نمو اقتصادي بلغ ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل توليه، والإسراع بوتيرة صعود ولمعان نجم تركيا.
وعلى الجانب الآخر، كان العالم من حوله أيضا يشهد نموا اقتصاديا بالمعدلات نفسها، وكان مصحوبا بتطور تكنولوجي هائل، لا يصدق.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B2%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AD-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A3%D8%AD/” target=”blank” ]أردوغان يزعم افتتاح مشروعات لا يعرف أحد شيئا عنها[/button]
وهنا يبرز سؤال يطرح نفسه: هل حقا أصبحت تركيا دولة منافسة للعالم؟ أم أنها تعيش تراجعا مفاجئا بعد أن كانت محط الأنظار؟
فيما يلي مقتطفات من المعطيات الكاشفة لوضع تركيا في الآونة الأخيرة:
1- في شهر مايو/ آيار 2014، حدثت فاجعة منجم سوما التي راح ضحيتها 301 من العمال الأبرياء، بسبب الإهمال؛ إلا أن حكومة أردوغان إلى الآن لم تلتزم بأي من وعودها تجاه المتضررين من الحادث. و432 طفلا لايزالون يذوقون مرارة اليتم، وتقطع السبل بالنسبة للعمال الذين نجوا من الحادث بعد طردهم من العمل. وكان بإمكان الحكومة أن تقدم مساعدات لأهالي الضحايا والمصابين في الحادث، بدلا عن إنفاق ما يقرب من مليار دولار أمريكي على أعمال التزيين والتشجير لقصر أردوغان الجديد.
2- في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ارتفع معدل حوادث العمل إلى 5.1%، في حين أنه لا يتجاوز 0.7% في هولندا، و0.9% في اليونان، و1.7% في إسبانيا.
3- في السنوات الخمس الأخيرة فقط ارتفع معدل الأطفال الذين ألقي القبض عليهم وما زالوا في السجون بسبب تورطهم في جرائم مثل السرقة أو غيرها، بواقع 5 أضعاف.
4- شهدت معدلات تعاطي المخدرات زيادة كبيرة في السنوات الخمس الأخيرة؛ وازدادت معدلات تعاطي مخدر الحشيش بنحو 140%، بينما زادت معدلات تعاطي الكوكايين بنحو 5.5%، وشهد مخدر البونزاي قفزة كبيرة بنحو 20 ضعفا.
5- طوال 12 عاما، مدة حكم أردوغان، ارتفعت معدلات الانتحار بنحو 36%.
6- كشفت الدراسات الأخيرة عن أن 32% من الطلاب في مدارس إسطنبول يتناولون الكحوليات، و9% منهم يتعاطون المواد المخدرة.
7- ارتفاع عدد المتقدمين لمصحات معالجة الإدمان من المواد المخدرة 5.5 ضعف المعدلات السابقة.
8- منذ جاء حزب العدالة والتنمية للحكم كان استهلاك الكحوليات 583 مليون لتر سنويا، إلا أن هذا الرقم ارتفع 4 أضعاف مع حلول عام 2010. وتراجع متوسط أعمار من يشربون الكحوليات من 15 إلى 11 عاما. فضلا عن افتتاح 18 مصنعا جديدا للكحوليات في ظل حكم العدالة والتنمية المتدين (!).
9- انهار النظام التعليمي في البلاد تماما. وتراجع الطلاب إلى المركز 43 في مسابقات العلوم والرياضيات على مستوى 65 دولة. ووصل عدد الطلاب الجامعيين في عهد حزب العدالة والتنمية إلى نحو 12% من تعداد السكان، على الرغم من وصول هذه الأرقام إلى 40% في الدول المتقدمة.
10- كثيرا ما زعم أردوغان، في كل مكان يذهب إليه، أنهم قاموا بزيادة الرقعة الخضراء في تركيا. مع أن نسبة مساحة المتنزهات والمساحات الخضراء 1.2% فقط في مدينة إسطنبول، في حين تبلغ 38% في لندن، و14% في نيويورك.
11- بلغت نسبة المواظبين على الصلاة حتى داخل مدارس الأئمة والخطباء 12% فقط، على الرغم من إدارة حزب العدالة والتنمية (المحافظ على حد تعبيره). وتراجع عدد من يعدّون أنفسهم متدينين إلى مستوى7%.
12- قفزت الديون التركية من 220 مليار دولار إلى 700 مليار دولار.
13- بدأت علامات الإسراف تظهر علانية أمام الجميع، وبلغ عدد السيارات الحكومية 193 ألف سيارة، في حين أنها لا تتجاوز 10 آلاف في ألمانيا، إحدى أكبر دول العالم تقدما واقواها اقتصاديا.
14- تعادل كمية الإنتاج الذي يحققه 664 ألف مزارع فقط في أستراليا، ما ينتجه 5.6 مليون مزارع في تركيا. أي أن المزارع الأسترالي الواحد، يقوم بمهام 8.5 مزارع في تركيا.
15- نسبة صادرات تركيا من التكنولوجيا المتطورة نحو 1.5%، في حين وصلت في ماليزيا إلى 40%، و8% في البرازيل.
16- تضم الولايات المتحدة الأمريكية 167 ماركة عالمية، وكذلك تضم الدنمارك ذات الـ 5 ملايين نسمة 4 ماركات عالمية، في حين أن تركيا ذات الـ 78 مليون نسمة لا تمتلك أي ماركة مسجلة أو معروفة عالميا.
17- أسفرت السياسات الخاطئة لحزب العدالة والتنمية عن استضافة نحو مليوني لاجئ سوري، إذ يتكلف الاقتصاد التركي 5 مليارات دولار سنويا للإنفاق عليهم.
18- ارتفعت ديون البطاقات الإئتمانية 20 ضعفا، وسجلت الديون المتعلقة بأفراد الأسر زيادة بنحو 8 أضعاف.
19- في العامين الماضيين فقط، ارتفع عدد المحتاجين من 23 مليونا إلى 30 مليون شخص.
20- اقتربت معدلات البطالة في البلاد من 20%.
21- فضلا عن كل ما سبق، تم إلغاء اختبارات التوظيف لدى الدولة لمواليي الحزب الحاكم، وبدأ العصر الذهبي في التوظيف بالمحسوبية. وبالفعل وصل المقربون من أردوغان وكبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية إلى مناصب رفيعة داخل مؤسسات الدولة في تركيا.