أضنة (تركيا) (زمان عربي) – قال الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية إن ثمة سياسة اقتصادية حاليًا في تركيا تضع اللصوص ضمن أولوياتها وفي أهم المواقع التي تجعل رجال الأعمال الأجانب يتربحون منها إلا أن المستثمرين الأتراك يعانون الأمرين ويعلنون إفلاسهم جراء ذلك.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها دميرطاش في لقاء جماهيري في إطار الحملة الانتخابية لحزبه بمدينة أضنه جنوب البلاد استعدادا للانتخابات البرلمانية في 7 يونيو/ حزيران المقبل، قال فيها إن اللصوص في المقدمة وينتفعون ويتربحون من السياسة الاقتصادية بالبلاد.
وأوضح دميرطاش أن رجال الأعمال الأتراك الذين يستثمرون في تركيا ويقدمون وظائف للعمّال يواجهون مخاطر كبيرة، في حين أن المستثمرين الأجانب الذين يجلبون أموالهم من خارج البلاد ويودعونها في البنوك التركية ويتربحون من فوائدها لا يواجهون أية مخاطر على الإطلاق.
وعلّق دميرطاش على الاستثمارات ورأس المال العربي في تركيا بكلمات مثيرة للدهشة حيث قال: “شهدت مدينة أضنة فقط إغلاق 55 مصنعا خلال 10 سنوات. لم أذكر آلاف المحال التجارية الصغيرة التي أفلست. لكن أخبروني هل رأيتم إفلاس رجل أعمال أجنبي أو شيخ عربي في تركيا؟ هل أفلس القطريون الذين يحضرون أموالهم من الخارج ويستثمرونها في تركيا ثم يكسبون منها؟ طبعا لا يفلسون لأنهم لم يقدموا على عمل مشروعات استثماريّة. إنهم أحضروا أموالهم الساخنة ثم أودعوها في البنوك والبورصة، أمّا أنتم فذهبتم واشتريتم أموالهم فقط بفوائد عالية؛ فربحوا هم الفوائد، وأفلستم أنتم لعدم وجود ضمان لكم. فضاعفوا من حجم أموالهم، أما المنتجون في تركيا فازداود إفلاسًا. وبقي العاطلون بلا عمل لأن الشركات التركية أفلست. وسبق أن تحدثت عن خزانة الدولة في أنقرة وقلت إن مفتاحها في يد اللصوص. ولذا فلن نتخلص من هذا المأزق ما دام هذا النظام قائما لم يتغير وبقي مفتاح الخزانة في يد اللصوص”.