إسطنبول (زمان عربي) – أمضى فريق عمل صحيفة” خبرتُورك” التركية الذي أجرى في الأسابيع الماضية دراسة ميدانية بعنوان: “أن تكون سائحًا في إسطنبول” يومًا كاملا في الأماكن السياحيّة في المدينة بعدما ارتدوا زيًّا مثل السياح الأجانب. وقالوا إنهم لم يصادفوا أي مشاكل عند ركوبهم وسائل النقل الجماعي إلا أنهم واجهوا مواقف مثيرة للدهشة عندما حاولوا ركوب التاكسي.
والتقت إسراء بوغازليان من صحيفة “خبرتُورك” بمرشد سياحي وتجاذبت معه أطراف الحديث حول موضوع السائح في إسطنبول والمشكلات التي يواجهها في المواصلات بصورة عامة. وأوضحت أن سائقي سيارات الأجرة (التاكسي) يعطون السياح خمس ليرات تركية بدلا عن خمسين ليرة عند طلبهم باقي الأجرة، ويفضلون طرقًا مثل مساومة السائح في الأجرة بدلا من فتح وتشغيل العداد.
وأضافت بوغازليان نقلا عن المرشد: “مع بدء موسم السياحة تزداد الشكاوي الواردة إلى شركتنا المتعلقة مباشرة بالضيوف الأجانب. وبدأت تزداد المشكلة خاصة بإسطنبول بصورة كبيرة للغاية وينبغي علينا أن ننصح ضيوفنا كلهم، ونخجل كثيرا بسبب هذه المواقف التي تحدث لهم”.
عندما يركب سائح السيارة الأجرة يبدأ سائق التاكسي في مساومته على الفور، ثم يحدد أجرة التوصيل إلى المكان الذي سيذهب إليه بدلا عن تشغيل العداد، علمًا بأن الأجرة التي يطلبها من السائح تكون عادة أكثر من ضعفي أو ثلاثة أضعاف الأجرة التي يحسبها العداد.
ومن ناحية أخرى يواجه السياح الذين يطلبون من سائقي التاكسي فتح العداد تصرفات باردة وغير محترمة بالمرة من السائق. إن الوضع خطير لدرجة أن أعداد منظمي الرحلات السياحية الذين يحذرون السياح من ركوب التاكسي آخذ في الازدياد يوما بعد يوم، وهو الأمر الذي جعل بعض الشركات السياحية تعطي السياح بطاقة المواصلات العامة المعروفة باسم” إسطنبول كارت” وتنصحهم باستخدام خطوط الحافلات والمترو وعدم ركوب التاكسي ما أمكن ذلك.