تيرانا (زمان عربي) – في الوقت الذي تصاعدت فيه ردود الفعل من جميع الفئات في ألبانيا ضد طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إغلاق المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة في بلادهم أجرى رئيس البرلمان الألباني إيلير ميتا أمس زيارة رفيعة المستوى إلى المدرسة التركية ببلاده.
وكتبت صحيفة” ديتا”، أكثر الصحف مبيعًا في ألبانيا، أن رئيس البرلمان الألباني إيلير ميتا قام أمس بزيارة إلى المدرسة التركية التابعة لحركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ محمد فتح الله كولن في زيارة وصفتها الأوساط المختلفة بأنها رسالة ذات مغزى منه ردا على أردوغان.
وذكرت الصحيفة أن رئيس البرلمان الألباني شارك في فعاليّات نهاية العام المنظمة في المدرسة التركية في العاصمة الألبانية تيرانا وحضر مع زوجته إلى المدرسة التي تدرس فيها ابنته.
وبحسب الصحيفة جلس إيلير ميتا، الذي شاهد برنامج عرض الطلاب لنهاية العام في مدرسة “تورجوت أوزال” التركية إلى جانب مدير المدرسة حسين ياووز حيث شاهد ببالغ السعادة مع زوجته مونيكا كريامدحي العرض الذي قدّمه التلاميذ ومنهم ابنته.
ويدرس في مدرسة “تورجوت أوزال” العديد من أبناء كبار المسؤولين والمشاهير في ألبانيا.
وكان وزير الاقتصاد الألباني السابق أربن مالاج كتب على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن طلب إغلاق المدارس التركية في ألبانيا يعني نقل مشاكل تركيا الداخلية إلى ألبانيا. قد يكون من الأهمية بمكان إبراز تركيا وجودها في ألبانيا من الناحية الاقتصادية ولكن ليس بالضرورة أن تكون كل خطواتها مثالا يحتذى”.
جدير بالذكر أن أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية يشنان حملة تشويه ضد حركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ كولن لا سيما عقب أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ويواصل أردوغان افتراءته وأكاذيبه ضد هذه الحركة التي تنشط في آسيا وأوروبا وإفريقيا بأنشطتها التعليمية والخيريّة.