ادرنه (تركيا) (زمان عربي) – قال دورسون علي شاهين محافظ مدينة أدرنة غرب تركيا إن “الجسر الطويل” Uzun Köprü الذي تم إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي المؤقتة لمنظمة اليونسكو سيعرف العالم بالمنطقة وستشهد انتعاشًا سياحيًّا من الآن فصاعدا.
وتم تنظيم مسيرة توعيّة تحت اسم “ننقل جسرنا إلى المستقبل” على الجسر الطويل الذي تم إدراجه في قائمة التراث الثقافي العالمي المؤقتة لليونسكو حيث سار المشاركون على هذا الجسر البالغ طوله 1392مترا بصحبة الفرقة الموسيقية العسكرية العثمانية (Mehter) بملابسهم التقليدية.
وألقى دورسون كلمة عقب المسيرة قال فيها إن الجسر الطويل تحفة عالميّة وإنه الـمَعلم الثالث في أدرنة الذي يتم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو. وأضاف: “الجسر الطويل يبلغ طوله 1392 مترا وهو واحد من أطول الجسور الحجرية في العالم. وقد حان الوقت لمدينة أدرنة أن تدخل ضمن قائمة العواصم الثقافية الأوروبية. ومن الآن فصاعدًا سيتعرف العالم على الجسر الطويل وستشهد المنطقة انتعاشًا سياحيًّا؛ سيتعرف العالم أجمع على الجسر الطويل كما عرفوا جامع السليميّة بالمدينة”.
متى تم تشييد الجسر الطويل؟
يقع الجسرُ الطويل على حافة نهر “أركينيه”؛ حيث يعتبر أطول جسر حجري في العالم والجسر الوحيد الذي يربط كلا من منطقتي الأناضول والبلقان ببعضهما البعض. وتمّ إنشاءُ الجسر، الذي أطلق اسمه على المنطقة والذي كان اسمه في السابق “جسر أركينيه”، من قبل السلطان مراد الثاني (والد السلطان محمد الفاتح) خلال عامي (1426-1443) حيث قام كبير المهندسين المعماريين آنذاك مصلح الدين بتولّي إنشاء الجسر. ويبلغ طول الجسر نحو 1392 مترا، كما يبلغ عرضه نحو 6.80 متر.
وساعد هذا الجسر الذي شيّده العثمانيون لاجتياز نهر أركينيه الذي كان يمثل عائقا طبيعيا في فتوحاتهم للبلقان على مواصلة الجيش التركي فتوحاته داخل أوروبا في فصل الشتاء.
تجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم طرح موضوع إدراج الجسر الطويل على قائمة الميراث الثقافي العالمي بمنظمة اليونسكو خلال شهر يونيو/ تموز المقبل. كما تمّ إعداد جميع الأعمال الخاصة بالجسر الطويل بكلا اللغتين التركية والإنجليزية، ومن ثمّ إرسالها إلى الوزارة المختصّة، فضلا عن أن أعمال ترميم الجسر الطويل ما زالت متواصلة، على أن تتكفل وزارة التنمية بتكاليف أعمال الترميم المتبقية.