لندن (وكالات) – اعتبرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن توقيع الفاتيكان اتفاقا أمس يوضح اعتراف الحبر الأعظم رسميا بدولة فلسطين بدلا عن منظمة التحرير الفلسطينية لم يكن مفاجئا للغاية ولم يغير الحقائق على الأرض كثيرا لكنه يزيد من عزلة إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه منذ تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو فى عام 2012، استخدم الفاتيكان” دولة فلسطين” فى بياناته. وعندما زار البابا فرانسيس الأرض المقدسة العام الماضى، أشار البرنامج الرسمى للفاتيكان لمحمود عباس، باعتباره رئيس فلسطين.. كما استخدم البابا كلمة “دولة إسرائيل” فى خطاب له بالضفة الغربية.
وذكت الاندبندنت أنه في خطوة أخرى متوقعة، أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا تقول فيه: إنها تشعر بخيبة الأمل من قرار الفاتيكان، وأن الخطوة تبعد القيادة الفلسطينية عن العودة إلى المفاوضات الثنائية المباشرة.. لكن هذه الرؤية لا يتبناها مسؤولون داخل الفاتيكان، وفى كثير من الحكومات فى أوروبا، التى شهدت فى العام الماضى تصويتا برلمانيا يؤكد الاعتراف الرسمى أو الرمزى بالدولة الفلسطينية. ويأتى هذا فى ظل تزايد الإحباطات من حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية التى يقول معارضوها إنها قوضت احتمالات حل الدولتين.
وقد اعترفت غالبية الدول فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بفلسطين، غير أن الصحيفة قالت إن اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطينية لا يغير كثيرا الحقائق على الأرض فى ظل استمرار التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية وانهيار المحادثات بين معسكرى عباس ونتنياهو.. إلا أنه يعمق الإحساس بأن إسرائيل تزداد عزلة على الساحة العالمية.