قال مقيمون في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن إن الأمن تحسن في المخيم الكبير الذي يؤوي الالاف منهم والقريب من الحدود السورية.
وافتُتح المخيم الواقع في محافظة المفرق في عام 2012 لكن مساحته زادت بشكل كبير منذ ذلك الوقت.
وعلى مدى العامين الماضيين وقعت فيه اشتباكات بين لاجئين وأفراد من قوات الأمن واحتجاجات على الأوضاع المعيشية.
لكن العميد وضاح الحمود مدير إدارة مخيّمات اللاجئين السوريين في الأردن يقول إن الوضع تغير حاليا بسبب الحكومة وزيادة اجراءات الأمن في المخيم.
وتحدث الحمود عن بعض خدمات الأمن التي ساهمت في استقرار الوضع بالمخيم.
وقال “في مخيمات اللجوء إذا أردنا التحدث عن الخدمات (التي) تُقدم من الدولة الأردنية يعني هي خدمات واسعة جدا. تبدأ بالأول بخدمة الأمن العام. عندنا الأمن العام متواجد بمراكز أمنية. بمحطات شرطة. بدوريات متحركة وراجلة. قوات الدرك موجودة على مدار الساعة بتحمي المخيم من الخارج. الدفاع المدني شغالين معنا. بقية الخدمات الأمنية موجودة. بيقدموا خدماتهم بشكل مستمر.”
أضاف الحمود ان نظرة اللاجئين السوريين لرجال الأمن الأردنيين في البداية جعل من الصعب مساعدة الأمن لهم لكن ذلك تغير بمرور الوقت.
وأردف “عندما أردنا تنظيم المخيم وخاصة من الناحية الأمنية كان عندنا صعوبات انه اخواننا السوريين كانوا يعتقدوا انهم داخل سوريا..ان النظام السوري لازم يُطبق عليهم. ان احنا امتداد حتى لجزء من السلطات السورية. كان فيه خشية من التعامل مع رجل الأمن العام الأردني. تشعر ان فيه فراغ ما بينا وما بين اخواننا اللاجئين السوريين .. عدم ثقة بيننا وبينهم. هذا الحكي (الكلام) كله أُخذ بعين الاعتبار لما تم وضع الخطة الأمنية للسيطرة على مخيم الزعتري.”
ولاقى لاجئ سوري واحد على الأقل حتفه في المخيم العام الماضي عندما اشتبك مئات اللاجئين مع قوات الأمن.
ويستعيد اللاجئي السوري محمد الحريري بعض المشكلات التي يواجهها اللاجئون مؤكدا ان الوضع تحسن.
ويقول الحريري “كانت مشاكل واضطرابات بين الناس ومن حالات نفسية كان يلاقوها بالداخل. من بعد ما انوجد المركز الأمني هذا فخفف كثير من العناء اللي كانوا يعانوه الشباب جوه من المشاكل وحتى أزمات ماء. يعني نظم المخيم تنظيم كامل. وكان لهم دور صحيح رجال الأمن والمركز الأمني والأمن الوقائي هون والادارة الأمنية.”
وأيَد اللاجئي السوري خالد القفقاف راي الحريري مضيفا أن العلاقات تحسنت كثيرا بينه واللاجئين الآخرين وبين قوات الأمن الأردنية.
وقال القفقاف “بالبداية أول ما اجت (جاءت) الناس. يعني مثل ما تقول كان فيه إلها رهبة من اسم رجل أمن. يعني أي انسان مثل ما تقول بس تجيب سيرة الأمن…مثل ما تقول يخاف وكده. فوقت اللي جيت تتعامل معهم وشفناهم وأوضاعهم ومساعدتهم للناس ومساعدتهم للشعب السوري ووقفتهم لحل المشاكل والأمور كليهاتها (كلها) هاي لقينا فرق كثير يعني. عم نتواصل معهم يعني أي مشكلة نيجي لعندهم بيحلوا لنا إياها وبيساعدونا عليها. وما بيقصروا قاعدين معانا في أي شغلة.”
وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 619315 لاجئا سوريا مسجلا لديها يعيشون في الأردن بينما يقول مسؤولون إن هناك 1.3 مليون سوري على الأقل يعيشون في المملكة الأردنية.