أنقرة (زمان عربي) – بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق تصريحات تتناقض تماما مع ما قاله في السابق حول تنظيم أرجينكون والدولة العميقة وحركة الخدمة ومشكلة العلويين والأكراد في تركيا إلى جانب تصريحاته السابقة عن مجلس الأمن القومي والكتاب الأحمر.
فبعد أن سبق وقال أردوغان إن مجلس الأمن القومي ليس له مرجعية في اتخاذ القرارات ولا يمكنه سوى تقديم الآراء، كجهة استشارية من خلال برنامج تلفزيوني على القناة الرسمية للدولة (TRT)، عاد بعد أن اكتسب القوة في تركيا ليعتبر أن المجلس والكتاب الأحمر الصادر عنه يضم قرارات أهم من الدستور.
ولدى حديثه في الطائرة أثناء عودته من ألمانيا وبلجيكا أوضح أردوغان أن القضاء لا يتغير وفق القانون الدولي بل وفق الكتاب الأحمر لمجلس الأمن القومي. ولم يجد رادعا يمنعه من التصريح بأن عمليات اعتقال القضاة والمدعين العموم في تركيا ستستمر، وهذا ما لم يحدث حتى أثناء انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول 1980.
وبات أردوغان يشكل الدولة وفق قرارات مجلس الأمن القومي الذي طالما وعد بحله على مدى 13 عاما من حكمه هو وحزبه لتركيا لأن هذا المجلس هو أبرز ما جاء به الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980. وهذا الموقف من جانب أردوغان يثير حيرة كبيرة في الرأي العام.
أيضا كان أردوغان أعلن أنه يكافح كيانا سريا في الدولة، هو تنظيم أرجينكون، لكنه بعد أن قويت شوكته أطلق سراح كل المعتقلين المتهمين بالانتماء لذلك الكيان السري. وبدأ يلمح إلى عدم وجود كيان يسمى أرجينكون.
وكذلك الأمر بالنسبة لمشكلة الأكراد والعلويين فأردوغان تارة يقول إن هناك مشكلة كردية وتارة يقول ليست هناك مشكلة كردية.
كما كان أردوغان منذ سنوات طويلة يبدي موقفا قريبا جدا من حركة الخدمة ويشارك في أنشطتها أو يرسل إليها أعضاء من حكومته، ولكن بعد كشف النقاب عن أعمال الفساد بدأ يتهم حركة الخدمة بمحاولة الانقلاب على حكومته، ويدعي أنه قد انخدع في موضوع حركة الخدمة.