إسطنبول (زمان عربي) – حطم جدول مواعيد بكاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تداوله تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا رقما قياسيا في عدد المشاهدات والتعليقات الساخرة التي تركزت على أن أردوغان يوظف الدموع قبل كل انتخابات من أجل التأثير على الناخبين وحصد أصواتهم.
وتبين أن الجدول الذي يوضح مواعيد بكاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومقاطع الفيديو المنشورة مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي التي يظهر فيها مع زوجته أمينة أردوغان وهما ينهمران ببكاء ويسكبان الدموع في ألبانيا متأثرين بأبيات من الشعر الذي لطالما قرأه أردوغان في مؤتمراته واجتماعاته، كانت حقيقية غير مفبركة.
ورتطرقت القنوات التليفزيونية التركية، ومنها ” كانال دي” اليوم، إلى جدول بكاء أردوغان وركزت في نشرات أخبارها على استخدام أردوغان لهذا الأسلوب قبل كل انتخابات بحسب مواقع التواصل الاجتماعي وعرضت لقطة من إعلان بثته القنوات الموالية لأردوغان في أبريل الماضي إحياء للذكرى المئوية لحرب جناق قلعة يظهر فيه أردوغان رافعا يديه للسماء باكيا بعد أن يلقي أبياتا من الشعر، ثم لقطة بكائه وزوجته والوزيرة التركية في ألبانيا لافتة إلى كم السخرية الرهيب الذي قوبل به هذا الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أردوغان وعقيلته أمينة ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية عائشة نور إسلام انخرطوا في موجة من البكاء لتأثرهم بالأناشيد الدينية وشعر “أصواتنا خافتة مبحوحة” الذي ألقاه طلاب مدرسة “إيشكودرا” الثانوية للأئمة والخطباء التابعة لوقف “عزيز محمود” خلال حفل افتتاح جامع “قلعه إيتشي” التاريخيّ، أمس الأربعاء، في قرية بريزا التي تبعد 25 كيلو مترا عن العاصمة الألبانية تيرانا.
وحطم جدول يظهر المناسبات والمشاهد التي بكى فيها أردوغان في الانتخابات السابقة أرقاما قياسيّة؛ حيث طرح التعليق الأخير الذي صاحب مشاهد أردوغان التي يبكي فيها قبل كل انتخابات، سؤالا هو : “هل سيبكي أردوغان قبيل الانتخابات البرلمانية في 2015؟”، واللافت أن ما توقعه مرتادو مواقع التواصل الذين بثوا هذا الفيديو تحقق بالفعل أمس حيث بكى أردوغان في ألبانيا أمام الكاميرات .
وفيما يلي جدول يوضح السنوات التي بكى فيها أردوغان وهي التي شهدت انتخابات محلية أو برلمانية أو رئاسية في تركيا:
2004: بكى قبيل الانتخابات المحلية إثر سماعه أغنية.
2007: بكى إثر قراءته نشيد الاستقلال الوطني قبيل الانتخابات العامة.
2008: لم يبك لأنه لم تكن هناك انتخابات في البلاد.
2009: بكى إثر قراءته أبيات من الشعر قبيل الانتخابات المحلية.
2010: بكى إثر قراءته خطابًا قبيل الاستفتاء العام على تعديلات في الدستور.
2011: بكى إثر قراءته صحيفة قبيل الانتخابات العامة.
2014: بكى إثر قراءة طلاب رسالة قبيل الانتخابات المحلية.
2015: بكى إثر قراءة طلاب أبيات من الشعر قبيل الانتخابات العامة.