تركيا – غيرسون – عقدت مجلة حراء في 9 مايو 2015 لقاء علميًّا بقاعة “النخيل” في مدينة غيرسون شمال شرق تركيا، وقد ترأس الجلسة الأستاذ نوزاد صواش المشرف العام على مجلة حراء، حيث اعتبر أن تقييم المفكرين في العالم الإسلامي لمشروع الخدمة غايةً في الأهمية، وذلك لمرورهم من تجارب إصلاح متعددة مختلفة مما جعلهم قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ، وبين الطيب والخبيث. كما اعتبر صواش أن أفق الأكادميين المسلمين الشاسع، دفعهم إلى عقد مؤتمرات عديدة وتأليف كتب متنوعة حول الخدمة، ليعرِفوا عمق هذه التجربة ويعرّفوها إلى العالم الإسلامي، والعالم كافة. ولقد حضر اللقاء كل من الأستاذ صابر عبد الفتاح المشرفي الكاتب والباحث المصري، والأستاذ الدكتور عبد المجيد بوشبكة الأستاذ بجامعة أبو شعيب الدكالي بالمغرب، حيث تناولوا في كلماتهم أهم المعايير التي تساعد الباحث والأكاديمي على قراءة مشروع الخدمة من الزاوية الصحيحة، وتقدّم له السبل التي تبعث الأمة وتنهض بها من جديد. هذا ويمكن تلخيص ما جاء في اللقاء على الشكل التالي:
صابر عبد الفتاح المشرفي من مصر
- عندما تعرفنا على أبناء الخدمة اعتقدنا أن أخلاقهم من سمات الأتراك، لكن فيما بعد اكتشفنا أنهم تربوا على يد شخص تشرب من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الخدمة أثبتت نفسها في النعمة والنقمة.
- الخدمة لم تبنى كرَدة فعل على واقع، وإنما بنيت على أساس تصور واضح منذ البداية.
- فتح القلوب أشد من فتح الحصون.
- تغير الوضع لا يوقف مشاريع الخدمة، فهي تبني بديلاً وتستمر في مشروعها.
- الخدمة تعمل على بناء جيل مصبوغ بنور العصر الذهبي.
- ما جذبنا إلى الخدمة ليست المؤسسات الضخمة وإنما الصناعة الثقيلة التي تبنيها والتي تتجلى في صناعة الإنسان.
- الخدمة تعمل على بناء إنسان بقلب نقي وعقل ذكي.
- الأستاذ فتح الله أعاد لبعض المصطلحات الإسلامية روحها.
- الأستاذ إن كان تحدث عن الهجرة فهو كان أول من هاجر فهو كان قدوة قبل أن يكون خطيبًا.
- تنهار الحكومات وتأتي غيرها لكن المجتمع إذا انهار لا يعود، لهذا الخدمة تركز على المجتمع.
- الأستاذ فتح الله رجل من التراث الإسلامي ومن العصر الذهبي في عصرنا.
د٠ عبد المجيد بوشبكة من المغرب
- منذ تعرفنا على الخدمة ونحن نحاول البحث في هذا المشروع بعمق لأن هذا ما كنّا نبحث عليه.
- من لم يكن له تجارب في العمل الإسلامي لا يمكنه أن يحس بقيمة الخدمة.
- من لم يعرف كبار المفكرين ويحتك بهم لا يمكنه أن يعرف قيمة الأستاذ فتح الله كولن.
- إن كانت مدارس الخدمة تنشئ إنسانًا جديدًا فهذا بفضل الله ثم بفضل فكر الخدمة.
- من لا يعرف ويقرأ الكتب التي أسست في السيرة النبوية لا يمكنه أن يعرف قيمة كتاب النور الخالد.
- الأستاذ فتح الله من الناس الذين بنوا تركيا والآن هو يساهم في بناء دول أخرى.
- الأستاذ كولن يبني مجتمعًا جديدًا لا حدود له تنتشر فيه الأخلاق والقيم الإنسانية.
- عندما نرى عشق أبناء الخدمة للخدمة نتحير فيمن زرع فيهم هذه الروح.
- الخدمة غيرت أفكارنا وقلبت قلوبنا.
- الأستاذ فتح الله أحيا معاني إسلامية كادت تندثر.
- كتب الأستاذ كولن تعتبر حكم وجواهر تكتب بمداد من ذهب.
- الخدمة تمثل طلائع الجيل الذهبي الجديد.
- الأستاذ فتح الله يتعامل مع الكتاب والسنة بطريقة خاصة ومميزة.
- عندما نقرأ كتاب أضواء قرآنية نرى الأستاذ كولن قدم أربعة شروط لفهم القرآن الكريم:
- أول شرط التقوى، حيث يدعونا إلى أن نقرأ القرآن وكأنه ينزل علينا.
- ثانيًا تجاوز التقليد والشعارات الجامدة.
- ثالثًا التأمل في كتاب الله المنظور والمسطور.
- رابعًا مراعاة متطلبات العصر.
من موقع مجلة حراء