أنقرة (زمان عربي) – على الرغم من مرور حوالي عام على إصدار محكمة تركية قرارا بالقبض على الضباط الإسرائيليين الذين نفذوا الاعتداء على سفينة ماوي مرمرة (مرمرة الزرقاء) التركية في المياه الدولية شرق البحر المتوسط في نهاية شهر مايو/ آيار عام 2010 ومقتل 9 أتراك على متنها لم تتحرك الحكومة التركية خطوة واحدة لإصدار نشرة حمراء عن طريق الانتربول الدولي للقبض على هؤلاء الضباط.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%85%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B6%D8%B9-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B3/” target=”blank” ]ما مواضع فشل حكومة تركيا التي تخفيها بسفسطة “الكيان الموازي”؟[/button]
ولم تتم مراجعة الإنتربول رغم حصول وزارة العدل التركية على رد من وزارة الخارجية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بعد أن انتظرت 5 أشهر وجهة نظر وزارة الخارجية بشأن إبلاغ الانتربول.
وتبين أن الحكومة التركية تؤجل إصدار النشرة الحمراء لأنها ترغب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. الانتربول الدوليكما كشف هذا الموقف عن سياسة الخداع والازدواجية لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء الحكومة، إذ أنهم يطلقون تصريحات نارية ضد إسرائيل في الميادين وأمام الجماهير لأهداف سياسية، لكنهم يمتنعون عن تنفيذ قرار المحكمة وإصدار النشرة الحمراء وفق قرارها الصادر في 26 مايو لمحاكمة الضباط الإسرائيليين الذين ارتكبوا تلك الجريمة البشعة.
وكان أردوغان ومسؤولو حكومة العدالة والتنمية ووسائل الإعلام الموالية لهم يدعون أن “الكيان الموازي” يحول دون إصدار النشرة الحمراء. ولكن المصادر الدبلوماسية تشير إلى أن حكومة أردوغان هي التي تمنع ذلك. وأن أردوغان بإمكانه تطبيق النشرة الحمراء بكلمة واحدة تخرج من فمه إن شاء ذلك.