واشنطن 13 مايو أيار (رويترز) – قال مسؤول أمريكي إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تبحث إرسال طائرات وسفن عسكرية أمريكية لضمان حرية الملاحة حول جزر صناعية صينية تتزايد بسرعة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر طلب خيارات من بينها إرسال طائرات وسفن إلى محيط 12 ميلا بحريا (22 كيلومترا) حول الجزر الصناعية التي تبنيها الصين في سلسلة جزر سبراتلي.
وفي هذ الخطوة تحد مباشر لجهود الصين لتوسيع نفوذها في قلب بحر الصين الجنوبي.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه “نبحث كيفية ضمان حرية الملاحة في منطقة مهمة للتجارة العالمية.” وأضاف أن أي خيارات ستتطلب موافقة البيت الأبيض.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر طلب كارتر أمس الثلاثاء وقالت إن من بين الخيارات المطروحة إرسال طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأمريكية للتحليق فوق الجزر.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هناك زخما متزايدا داخل الكونجرس والبيت الأبيض لاتخاذ خطوات ملموسة بهدف إرسال رسالة إلى بكين مفادها أن البناء الأخير في جزر سبراتلي تخطى المدى كثيرا ويجب أن يتوقف.
ولم يعلق البنتاجون ولا البيت الأبيض لكن من المرجح أن يكون بحر الصين الجنوبي مثار نقاش عندما يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الصين مطلع الأسبوع المقبل.
وردا على سؤال بشأن خطة البنتاجون قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء إن بكين “قلقة بشدة” وطالبت الولايات المتحدة بتوضيح التصريحات.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الوزارة في إفادة صحفية مقتضبة “إن حرية الملاحة لا تعني بالطبع أنه يمكن لسفن وطائرات عسكرية أجنبية دخول المياه الإقليمية لدولة أخرى أو مجالها الجوي كما تشاء.”
وتزعم الصين سيادتها على معظم أجزاء بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة بحرية بقيمة خمسة تريليونات دولار سنويا.
وتزعم الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي أيضا السيادة على مناطق في البحر.
وتتماشى خطوة إرسال السفن والطائرات بالقرب من الجزر الصناعية مع عمليات “حرية الملاحة” المنتظمة التي أجراها الجيش الأمريكي العام الماضي في مواجهة مزاعم سيادة بحرية تطلقها 19 دولة من بينها الصين.