إسطنبول (زمان عربي) – نشرت مجلة حراء التركية الصادرة باللغة العربية والتي تسعى للمزاوجة بين العقل والقلب وبين العلوم الإسلامية والعلوم الحديثة على ضوء معايير الكتاب والسنة تقريراً علمياً بعنوان “الفضة النانوية ومكافحة البكتيريا”يثبت الإعجاز العلمي للقرآن الكريم الذي تحدث عن فوائد معدن الفضة قبل ما يزيد عن 1400 عام.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86/” target=”blank” ]من مجلة حراء: الإنسان والإيمان[/button]
وقال رئيس جمعية الفيزياء في جامعة وادي النيل بالسودان محمد هاشم البشير في مستهل تقريره: “ذكر الله تعالى الفضة في محكم تنزيله في ستة مواضع مختلفة بالتعريف (الفضة)، وبدون التعريف (فضة) كقوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14)، وقوله تعالى: (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) (الإنسان:15)؛ لقد خصّ الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع أهل الجنة بأكواب الفضة. ثم في موضع آخر من نفس السورة يقول تعالى: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا)(الإنسان:21)؛ وهنا إشارة لطيفة تربط بين أكواب الفضة والشراب الطهور، وتؤكد هذه الإشارة وتصدقها البحوث العلمية الحديثة التي أُجريت على معدن الفضة. وكَشفت هذه الدراسات أن الفضة من أنجع الوسائل لمكافحة البكتريا والجراثيم”.
وقال البشير إن الدراسات تشير إلى أن معدن الفضة الذي ينتشر بكثرة في الأرجنتين (أرض الفضة)، كان يُستخدم قديما في قتل ومكافحة البكتيريا والكائنات الدقيقة، فضلا عن استخدام المسلمين له قديما في تنقية المياه عن طريق وضعه في القِرب المصنوعة من جلد الماعز.
وتابع: “كما عُرفت الفضة كمطهِّر لعدة قرون، واستُخدمت على نطاق واسع في علاج الأمراض السريرية وجروح الحروق الموضعية. ولفتت الدراسات إلى أن العصر الحديث الذي نشهد فيه تقدماً ملحوظاً في سائر العلوم والتكنولوجيا، بدأ العلماء يتسابقون فيه على استخدام تقنيات النانو الحديثة ودراسة أثرها على البكتريا والكائنات التي لا تُرى بالعين المُجردة؛ والتي خَلُصَ الكثير منها إلى أن جزيئات الفضة وآيوناتها الدقيقة تلعب دوراً بالغ الأهمية في قتل البكتيريا.
وأكّد أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن تلك التقنية المتطورة في تفتيت معدن الفضة قادرة على علاج أكثر من 630 نوعا من البكتريا، وعدد آخر من الفطريات والفيروسات المعقدة، فضلا عن دورها في تعقيم الأدوات الطبية.
وأخيرا كشفت مجلة تقنية النانو الأمريكية في عام 2005 النقاب عن نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة تكساس ومكسيكوسيتي الأمريكيتين، تؤكد أن نسبة (1-10 نانومتر) من الفضة قادرة على القضاء على مرض ضعف المناعة الشهير “الإيدز” (HIV-1).