بيروت 12 مايو أيار (رويترز) – قالت منظمة هانديكاب انترناشيونال إن حوالي 5.1 مليون سوري يعيشون في مناطق معرضة لمخاطر كبيرة من أسلحة شديدة التدمير بعضها لا ينفجر وبالتالي سيشكل تهديدا مميتا لسنوات قادمة.
وقامت المنظمة -وهي هيئة خيرية عالمية- بدراسة 78 ألف حادث عنف في الحرب في سوريا في الفترة من ديسمبر كانون الاول الي مارس اذار 2015 ووجدت أن اكثر من 80 بالمئة تضمنت اسلحة شديدة التدمير مثل الصواريخ وقذائف المورتر (الهاون) والقنابل.
وقالت آن جاريلا المنسقة الاقليمية بالمنظمة “سوريا سترث الميراث القاتل للاسلحة التدميرية لسنوات.”
ووفقا لتقديرات الامم المتحدة قتل أكثر من 220 ألف شخص في الصراع في سوريا الذي يمر الان بعامه الخامس. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الحرب اصيب اكثر من 1.5 مليون شخص.
ووجدت هانديكاب ان ثلاثة ارباع حوادث العنف التي سجلتها وقعت في مناطق مأهولة بالسكان مثل البلدات الكبيرة والمدن.
وقالت المنظمة التي تقدم المساعدة للمعاقين في مناطق الصراع والكوارث “هذا يشير الي ان الاطراف المتحاربة ليس لديها أي نية للتفرقة بشكل فعال بين المدنيين والمحاربين وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الانساني الدولي.”
ووجدت الدراسة ان محافظات حلب ودرعا وحمص وإدلب وريف دمشق وهي مناطق كثيفة السكان كانت الاكثر تضررا. وتستند الدراسة الي تقارير اخبارية ووسائل اعلام للتواصل الاجتماعي وبيانات من الامم المتحدة ومن منظمات غير حكومية.