القدس 12 مايو أيار (رويترز) – قال جنرال في الجيش الإسرائيلي في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء إن لإسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مصالح مشتركة ومن الضروري بقاء الإسلاميين في السلطة بقطاع غزة لمنع انزلاق القطاع إلى الفوضى.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا عن الميجر جنرال سامي ترجمان هذه التصريحات التي جاءت مخالفة لما تطلقه في العادة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تصريحات.
وكانت إسرائيل وحماس خاضتا حربا استمرت 50 يوما في شهري يوليو تموز وأغسطس آب من العام الماضي وشبه نتنياهو الحركة بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
غير أن ترجمان قال في لقاء مع رؤساء القرى الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة إن حماس تسعى لتحقيق الاستقرار “ولا تريد جهادا عالميا” – وهو مصطلح تستخدمه إسرائيل في وصف تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وفروعهما.
وقال الجنرال المسؤول عن القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة ومصر “لإسرائيل وحماس مصالح مشتركة بما في ذلك الوضع الحالي الذي يسوده الهدوء والنمو والرخاء.”
وأضاف “لا يوجد بديل لحماس كجهة سيادية في القطاع. البديل هو قوات الدفاع الإسرائيلية وانتشار الفوضى… وعندها سيكون الوضع الأمني أكثر تعقيدا بكثير.”
ولم يشكك متحدث عسكري إسرائيلي في دقة التصريحات المنسوبة إلى ترجمان من اللقاء الخاص الذي عقد يوم الاثنين مع رؤساء القرى. ولم يكن لدى مكتب نتنياهو أو مسؤولي حماس في غزة أي تعليق على الفور.
وتنبأ ترجمان باستمرار حشد القدرات المسلحة لحماس وتجدد القتال في غزة “كل بضعة أعوام”.
وقال “البديل هو محاولة ايجاد فترات من الهدوء بقدر الإمكان” وأبدى معارضته لمقترحات اليمينيين التي تطالب إسرائيل بإعادة احتلال القطاع بعد أن انسحبت منه عام 2005 منهية احتلالا استمر 38 عاما.
وكانت حماس أبدت اهتماما بهدنة طويلة مع إسرائيل.
وسعت الحركة وهي الفصيل الإسلامي الرئيسي بين الفلسطينيين للحد من نفوذ جماعات أكثر تشددا في غزة وأمرتها بعدم إطلاق النار على إسرائيل.