برلين (رويترز) – ذكر موقع داي تسيت الألماني الإخباري اليوم الثلاثاء أن وكالة المخابرات الألمانية (بي.إن.دي) ترسل كميات هائلة من بيانات المكالمات الهاتفية والرسائل النصية إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية شهريا.
وسلط التقرير الضوء على نظاق التعاون المخابراتي الذي أثار جدالا سياسيا في ألمانيا.
واتهم معارضو الخطوة طاقم موظفي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإعطاء الموافقة للوكالة لمساعدة وكالة الأمن القومي الأمريكية للتجسس على المسؤولين والشركات الأوروبية.
كما يقولون إن المسؤولين الألمان كذبوا بشأن إمكانية إبرام “اتفاق عدم التجسس” بين ألمانيا وأمريكا قبل انتخابات عام 2013.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن الفضيحة بدأت تضر بشعبية ميركل التي يتولى مكتبها مهمة الإشراف على المخابرات.
ونقل الموقع الإخباري عن وثائق سرية أنه من بين نحو 220 مليونا من بيانات التعريف التي تجمع يوميا يرسل نحو 1.3 مليار بيان كل شهر إلى وكالة المخابرات القومية.
وتشمل البيانات مواد خام من الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية تضم تفاصيل عن المتصل أو أوقات الإرسال لكن لا تشمل المضمون.
وذكر الموقع أن ما يتم إرساله على وجه الخصوص هو مواد خام تتعلق بالاتصالات الأجنبية في مناطق الأزمات.
ونقل الموقع عن مسؤول عن حماية البيانات في الوكالة الألمانية “هناك شكوك في أن مثل هذه الممارسة تغطيها القوانين الألمانية.”
ورفضت المتحدثة باسم الوكالة التعليق على الموضوع.
وقالت مصادر مخابراتية ألمانية الأسبوع الماضي إنها أوقفت مراقبتها للانترنت لصالح وكالة المخابرات القومية الامريكية.
وحاولت ميركل التي تشدد على ضرورة تعاون ألمانيا مع الوكالة الأمريكية لمكافحة الإرهاب الرد على الانتقادات الموجهة إلى مكتبها يوم أمس الاثنين.
وقالت إن طاقم موظفيها تصرفوا “وفقا لحدود معرفتهم وبضمير حي.”
وأشارت التقارير الاعلامية إلى أن واشنطن لم تعرض إطلاقا على ألمانيا إبرام اتفاق للامتناع عن التجسس كما قالت ميركل ومساعدوها.