القاهرة/عدن 9 مايو أيار (رويترز) – قال مقاتلون حوثيون إن تحالفا تقوده السعودية شن ضربات جوية مكثفة على محافظتين يمنيتين شماليتين لليلة ثالثة على التوالي وذلك بعد أن قصفوا مناطق حدودية سعودية الأسبوع الماضي.
وأضافوا أن أكثر من مئة ضربة جوية استهدفت مناطق في محافظتي صعدة وحجة ومنها مناطق حرض وميدي وبكيل المير.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد أو أماكن الضربات لكن التلفزيون الرسمي السعودي ذكر أن طائرات مقاتلة تتبع التحالف دمرت مقرا للحوثيين في الطلح ودبابات ومركبات عسكرية في البرقة بمحافظة صعدة.
وقال مسؤول في مطار صنعاء إن ضربات أخرى استهدفت مدرج الطائرات بالمطار وذكر سكان أنها استهدفت أيضا أهدافا للحوثيين في منطقة السدة بمحافظة إب في وسط اليمن.
وفي ميناء عدن الجنوبي تواصلت الاشتباكات الجمعة والسبت في أحياء كريتر وخور مكسر والمعلا في وسط المدينة فيما قصف الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الفصائل المحلية التي تحاول طردهم من المدينة.
لكن فصائل محلية قالت إن الحوثيين طردوا من مناطق في دار السعد في شمال المدينة وحتى محافظة لحج وواجهوا معارك في محافظة الضالع.
مخاوف من حرب بالوكالة
ويقصف التحالف الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات في الجيش موالية لصالح منذ 26 مارس آذار لكن التحالف خفض عدد الغارات في أواخر ابريل نيسان واقترح يوم الخميس وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام اعتبارا من 12 مايو أيار إذا وافقت الأطراف الأخرى.
وتأمل السعودية وتسع دول عربية أخرى تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إجبار الحوثيين على العودة لمعقلهم بشمال اليمن وإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض حاليا.
وتخشي الرياض من أن الحوثيين سيعملون كوكيل لإيران غريمتها الرئيسية في المنطقة لتقويض أمن السعودية وأن يضيف تقدمهم صوب المناطق السنية بعدا طائفيا للحرب الأهلية ويقوى شوكة تنظيم القاعدة في اليمن.
وتنفي إيران والحوثيون أن يكون هناك تمويل أو تسليح أو تدريب من طهران ويقول محللون في المنطقة إن من غير المرجح أن تتحول جماعة الحوثي إلى وكيل للجمهورية الإسلامية على غرار جماعة حزب الله في لبنان.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت إن الحملة الجوية من أعمال حكومة “تفتقر إلى الخبرة” ولا تفهم السياسة في المنطقة.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله في كلمة أمام أعضاء منظمة الهلال الأحمر للإغاثة “ليست حربا وإنما قصف جائر لدولة مجاورة.”