الرباط – تقرير سفيان أبو أمير: أكد عدد من الإعلاميين الجزائريين أن حركة” الخدمة” بما تقوم به وبمبادئها تقدم تعريفا موحدا للإنسانية وتلخص مفهومها.
وقد التقت “زمان عربي” مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الجزائريين من المشاركين في المهرجان الدولي” للثقافات واللغات” الذي نظم بالرباط عاصمة المغرب في 24 أبريل/ نيسان الماضي وتحدثوا عن نظرتهم وانطباعاتهم عن حركة ” الخدمة”:
محمد بغالي رئيس تحرير جريدة الخبر الجزائرية: حركة إنسانية لا جماعة إسلامية
قال محمد بغالي رئيس تحرير صحيفة” الخبر” كبرى الصحف الجزائرية محمد بغالي إن حركة الخدمة هي حركة إنسانية، وليست حركة أو جماعة إسلامية كما كنا نسمع ونقرأ عنها، فمن خلال هذا المهرجان أحسست في لحظة أني تجردت من كل الشكليات كالإيدولوجية، الدين، المعتقد واللغة، وشعرت بأنني إنسان وفقط، فهؤلاء البراعم المشاركون في المهرجان لا يمثلون سوى شيئ واحد وهو الإنسان فقد غنوا على خشبة المسرح بلغات العالم المختلفة وارتدوا أزياء تعبر عن كل دولة لكنهم في النهاية التقوا على خشبة واحدة في شكل واحد وهو الإنسان.
وأضاف: “الخدمة” هي خلاص للإنسانية في عالم ضاقت علينا فيه أدياننا ولغاتنا وأصبح التصادم والتنافر أكثر ما يمثله لذا أعتقد أن “الخدمة” هي دواء لهذا الداء.
حنفي حتو رئيس تحرير صحيفة” ليبرتي”: “الخدمة” تعريف موحد للإنسانية
من جانبه قال حنفي حتو رئيس تحرير صحيفة” ليبرتي” ،أكبر صحيفة ناطقة باللغة الفرنسية في الجزائر، إن” الخدمة” تمكنت من خلق “لغة” موحدة للعالم من خلال هذا المهرجان وأعتقد أنها نجحت إلى حد كبير في هذا المشروع، فقد رأينا العدد الكبير من الجمهور الذي غصت به القاعة وكذا الضيوف الرسمين القادمين من كل أصقاع العالم، حتى يلتقوا في قاعة واحدة ومائدة طعام واحدة، وهذا هدف نبيل تحتاج إليه كل الإنسانية لذا أقول إن” الخدمة” هي تعريف موحد للإنسانية عبر العالم.
محمد مسلم كاتب بصحيفة” الشروق” الجزائرية: “الخدمة” فكرة رأيت تجسيدها في المغرب
أما الكاتب بصحيفة” الشروق” الجزائرية، الأكثر توزيعا في منطقة شمال إفريقيا، محمد مسلم فأكد أن هذه الزيارة إلى المغرب لحضور مهرجان الثقافات واللغات وكذا لاكتشاف مؤسسات الخدمة لم تكن هي الأولى لأنه سبق وأن زار مؤسسات “الخدمة ” في تركيا، لكن الشيئ المختلف الذي اكتشفه من خلال هذه الزيارة هو أن” الخدمة” كفكرة جسدت بامتياز في المغرب وبنفس المواصفات التي هي عليها مؤسسات الخدمة في تركيا وهذا دليل على أن ” الخدمة” هي مشروع عالمي لا يخص الأتراك وحدهم، مضيفا أنه اندهش من جنود الخدمة لما يملكون من قوة الإقناع وهذا في الأساس فلسفة مشروع صادق.