إسطنبول (زمان عربي) – التقت أمهات من 66 دولة من أنحاء العالم ممن يدرس أبناؤهن في تركيا في أمسية نظمت أمس الخميس في إسطنبول بمناسبة الاحتفال بـعيد الأم العالمي.
وقضت الأمهات الضيفات، اللائي التقين مع الأمهات التركيات في هذه الأمسية الخاصة، لحظات سعيدة للاحتفال بأمومتهنّ بغض النظر عن لغاتهنّ أو دياناتهنّ أو أعراقهنّ، كما شهدت الأمسية التي حملت رسائل السلام والصداقة لحظات الفرح والحزن في آن واحد.
وشاركت 260 أما، قدمنَ من 66 دولة مختلفة، الوقت مع أبنائهن في برنامج الاحتفال “بـعيد الأم” الذي نظم للمرة الثالثة هذا العام في إسطنبول. وشهد الحفل تقديم جوائز في مجالات مختلفة للأمهات تقديرًا لنجاحاتهنّ وتضحياتهنّ طوال حياتهنّ.
وشارك في الأمسية كل من الكاتبة التركية نازلي إيليجاك والسياسية مرال أكشنير نائب الرئيس العام لـحزب الحركة القومية والصحفية سونا فيدينلي.
وقال مصطفى محمد الذي درس في المدرسة التركية في نيجيريا التابعة لـحركة الخدمة والذي تخرج في جامعة “بهشه شهير” في تركيا: “سأعودُ إلى بلدي لأسدد ديني بالوفاء لها. تلقيت دراستي الثانوية في المدارس التركية التي هي إحدى أفضل المدارس في نيجيريا. وتعلمتُ أمورا معنويّة في تلك المدرسة إلى جانب ما تلقيت من تعليم على درجة عالية من الجودة؛ فكيف لي أن أنسى مدرستي وأساتذتي الأتراك الأوفياء”.
وأوضحت والدته حاجية أداما محمد أنها لم تتمالك نفسها ولم تستطع أن تحبس دموعها لتواجدها مع أناس من ديانات ولغات وألوان بشرة مختلفة، وقالت: “كنتُ أخاف كثيرًا عندما كنت أرسل ولدي إلى تركيا لكنني أدركت الآن أنني حزنتُ كل هذه السنوات دون داع لأن هؤلاء الناس يستحقون كل الثقة”.
أما مشاهد حسن الهندي الذي شارك في برنامج الاحتفال مع أخته الكبيرة ويدرس في قسم هندسة الماكينات بـجامعة مولانا الخاصة التركية بمدينة كونيا فتقدّم بخالص الشكر إلى أخته” مهفيش حسن” لاحتضانها له وعدم إشعاره بغياب أمه وأبيه.
وعبّرت أخته، التي تعيش في الهند، عن مشاعرها تجاه الجمع الغفير من المشاركين من بلاد مختلفة قائلة: “لم نتواصل مع أخي منذ 6 أشهر، ورأيت هنا أن أخي يتلقى تعليمًا وسط فرص كبيرة وكأنه في الجنّة”.
كما قالت الدكتورة نالا سوفي عميدة جامعة ألبانيا الحكومية والتي تخرجت في المدرسة التركية إنها كانت تعرف الأتراك على أنهم شعب احتلّ أراضيهم، مضيفة: “لكنني الآن أستطيع أن أتحدث معكم باللغة التركية بفضل المدارس التركية التي درست فيها، وأشكركم جزيلا على ثقتكم بنا وإرسالكم بناتكم وأولادكم إلى جامعتنا”.