واشنطن (رويترز) – قالت مصادر أمريكية مطلعة وتقرير لخدمة سايت المعنية بمراقبة مواقع المتشددين على الإنترنت إن ضربة جوية أمريكية قتلت مسؤولا كبيرا ظهر في العديد من تسجيلات الفيديو لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأعلن في أحدها مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو في باريس.
وقالت خدمة سايت إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قال إن ضربة جوية أمريكية قتلت القيادي في التنظيم ناصر بن علي العنسي مع أكبر ابنائه ومقاتلين آخرين في اليمن.
ولم يتسن لرويترز التأكد من مصدر مستقل من صحة تقرير سايت.
وتظهر وفاة العنسي أن البرنامج السري للولايات المتحدة للهجمات بطائرات بلا طيار على فرع تنظيم القاعدة في اليمن مستمر على الرغم من إجلاء مستشاريها العسكريين من البلاد مع اشتداد الحرب الأهلية.
وقالت المصادر الأمريكية إن واشنطن تعتقد ان العنسي كان قائد تنظيم القاعدة لشمال اليمن وأنه لم يقتل أحد من المدنيين.
وكان العنسي ظهر في عدة مقاطع فيديو للتنظيم. وقال في رسالة في 14 من يناير كانون الثاني عن الهجوم في باريس في السابع من نفس الشهر “إن من اختار الهدف ووضع الخطة ومول العملية هو قيادة التنظيم.” ولم يحدد اسم فرد معين.
وبعد هجوم باريس بأسبوع دعا إلى هجمات فردية في بلدان غربية مثل أمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا لأن مثل هذه العمليات “أفضل وأشد ضررا.”
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز التعقيب على انباء مقتل العنسي.
وقال شولتز للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “سأراجع ما قلنا من قبل وهو أننا مستمرون في مراقبتنا النشطة للمخاطر الإرهابية التي يكون منشأها اليمن. ولدينا قدرات موضوعة في المنطقة للتعامل معها.”
وكان العنسي دعا أيضا السنة في اليمن إلى مواجهة ميليشيا الحوثيين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد منذ سبتمبر أيلول الماضي.
ونقلت خدمة سايت عن وسائل الإعلام قولها إن العنسي قتل في ضربة بطائرة بلا طيار في المكلا -عاصمة محافظة حضرموت اليمنية- في أبريل نيسان مع ابنه وستة مقاتلين آخرين.
وكان العنسي قاتل في البوسنة في التسعينات وعمل لحساب القاعدة في الفلبين وأفغانستان.
وفي 14 من أبريل نيسان أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن أحد قيادييه -وهو إبراهيم الربيش- قتل في غارة جوية أمريكية. وكان الربيش مواطنا سعوديا افرج عنه من سجن جوانتانامو في عام 2006.
وأرسلت الولايات المتحدة مساعدات وقوات إلى اليمن في السنوات القليلة الماضية في إطار حربها على المتشددين الإسلاميين ولكنها سحبت أفرادها العسكرين وانسحبت من قاعدة العند العسكرية التي كانت تستخدمها في اليمن الشهر الماضي مع تقدم المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران واستيلائهم على أجزاء كبيرة من البلاد.