تونجلي (تركيا) (زمان عربي) – قال الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي إنه تم إرسال أسلحة إلى تنيظم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) الإرهابي عن طريق الشاحنات التابعة للمخابرات التركية التي تم توقيفها في مدينة أضنه جنوب البلاد.
وأبدى دميرطاش ردة فعل شديدة على اعتقال المدعين العموم الذين تولوا عملية توقيف هذه الشاحنات وتفتيشها، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يفعل كل شيئ من أجل الدخول في حرب في سوريا، وقال “إن خسر حزب العدالة والتنمية الحكم ستنكشف الجرائم الدولية التي ارتكبها أردوغان وسيُطالب حينذاك بمحاكمته”، على حد قوله.
وأضاف دميرطاش في كلمة خلال لقاء جماهيري في مدينة تونجلي شرق تركيا في إطار حملة حزبه للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 7 يونيو/ حزيران المقبل، أنه تم حبس المدعين العموم الذين كشفوا عن إرسال أسلحة إلى داعش في سوريا عبر الشاحنات التي أصدروا أوامر بتوقيفها.
ولفت دميرطاش إلى أن الرئيس أردوغان يعمل من ناحية أخرى على دخول تركيا في حرب في سوريا، لكن العالم أجمع على علم بهذا الموقف.
وزعم دميرطاش أن أردوغان يرتكب جرائم إنسانية عن طريق تسليحه المجموعات الإرهابية الموجودة في سوريا، كما دعم العمليات الوحشيّة التي ارتكبها داعش، وأرسل أسلحة عبر هذه الشاحنات، لكنه لا يعترف بذلك، بل ينكره.
وقال دميرطاش إن الشاحنات التي تم توقيفها في مدينة أضنة كانت تقل أسلحة لـداعش؛ وهناك أسلحة مرسلة إلى جبهة النصرة وتنظيم القاعدة. ألا يعلم العالم أجمع بهذا الأمر؟ إنهم الآن يعتقلون المدعين العموم، والعالم يعرف أن أكثر الأسلحة المرسلة لـداعش أرسلت من تركيا. والشخص الذي موّل ذلك هو أردوغان. ولهذا السبب فإنه يعرف جيدا أنه إذا سقط العدالة والتنمية من الحكم ستنكشف جرائمه الدولية، ستنكشف الجرائم الدولية التي ارتكبها أردوغان وسيطالبون حينذاك بمحاكمته، وهو ما يجعله يقدم على فعل أي شيء متهور. سيتغير الموقف عندما يتبين من أين تم إرسال الأسلحة إلى داعش لاستخدامها في أعماله الشنيعة ومذابحه. وهذا هو السبب في رغبت أردوغان في قلب الأوضاع في الأيام الأخيرة”.