(جينيف) – قالت منظمة رصد النزوح الداخلي النرويجية، في بيان لها صادر أمس الأربعاء، إن عدد النارزحين داخل بلدانهم وصل إلى 38 مليون شخص، وبخاصة مع استمرار اندلاع المشاكل والحروب في كل من أوكرانيا وسوريا منذ مدة طويلة.
وأشارت المنظمة في تقريرها المنشور بعنوان “استعراض لعام 2015: الأشخاص النازحون داخليا بسبب الصراع والعنف”، إلى أن معدل النازحين خلال عام 2014 شهد زيادة بنحو 4.7 مليون نازح مقارنة مع عام 2013، الذي شهد نزوح 33.3 مليون نازح. وأوضحت أن 60% من النازحين يتمركزون في العراق، وسوريا، وجنوب السودان، ونيجيريا، والكونغو الديمقراطية.
وأكد التقرير أن عمليات النزوح لم تقتصر على الدول العربية والأفريقية فقط، بل طالت أيضًا أوكرانيا التي تعتبر دولة أوروبية، والتي شهدت بالفعل نزوح 646 ألف شخص خلال عام 2014، بينما شهدت سوريا نزوح 7.6 مليونا، والعراق 2.2 مليونا خلال العام نفسه.
وشدد يان إيغلاند الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين على ضرورة أن يكون التقرير “صرخة تنبيه” للعالم من السياسات السائدة التي تدفع الملايين لهجر بيوتهم ومدنهم لأي سبب من الأسباب. ولفت إلى أن تلك الأحداث وعمليات النزوح الجماعي كانت من أبرز العوامل الرئيسة لحوادث الغرق التي يشهدها البحر المتوسط في الفترة الأخيرة أثناء محاولات الهجرة غير الشرعية.
ويوثق التقرير الأرقام والدراسات الخاصة بعمليات النزوح الجماعي في نحو 60 دولة تشهد صراعات داخلية حول العالم، متناولاً البيانات والمعطيات من التقارير التي توفرها المؤسسات الحكومية وبعض المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة.