لندن (أب)- انطلقت الانتخابات العامة البريطانية اليوم الخميس، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق متقارب جدا وغير محسوم بين حزبي العمال والمحافظين.
فيما يلي نظرة على أبرز الشخصيات في المعركة الانتخابية:
ديفيد كاميرون:
يحاول رئيس الوزراء ديفيد كاميرون– زعيم حزب المحافظين- الحفاظ على موقعه في 10 دواننغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية).
قاد كاميرون (48 عاما) حكومة ائتلافية لمدة خمس سنوات، وسعى بإصرار لتطبيق برنامج تقشف مالي لتخفيض عجز الموازنة والدين العام.. تلقى رئيس الوزراء تعليمه في جامعة أوكسفورد وعمل في مجال العلاقات العامة قبل دخوله معترك السياسة تماما ليصبح زعيما لحزب المحافظين عام 2005.
أعاد المحافظين إلى السلطة عام 2010، عندما تفوق على حزب العمال بالرغم من فشله في تحقيق أغلبية مطلقة.
وواجه كاميرون انتقادات بأنه بدا مستهترا خلال حملته الانتخابية، لكنه حاول حشد التأييد من خلال التحذير من أن خطط منافسيه في حزب العمال للعمل مع القوميين الأسكتلنديين في الحكومة الجديدة ستعرض للخطر مستقبل وحدة المملكة المتحدة.
نيك كليغ:
خدم نيك كليغ نائبا لرئيس الوزراء طيلة السنوات الخمس الماضية لكنه وجد نفسه يقاتل بضراوة للحفاظ على مقعده في البرلمان. حقق حزبه الليبرالي الديمقراطي نتائج قوية في انتخابات 2010، لكنه يكافح للحفاظ على قوة الحزب خلال المعركة الحالية.
وسعى كليغ (48 عاما)، وهو زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، إلى وضع حزبه في وسط المشهد السياسي ويقول إن حزبه سيحقق الاستقرار والموثوقية.
يشار إلى أن كليغ من أكثر المدافعين عن الحفاظ على مكانة بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.. درس النظرية السياسية في الولايات المتحدة وعمل صحفيا قبل دخول العمل السياسي. تصاعدت شعبيته الشخصية خلال انتخابات 2010 عندما زعم أنه الخيار الحقيقي الوحيد للتغيير.
نايجل فرج:
دخل نايجل فرج زعيم حزب الاستقلال دائرة الضوء بعدما طالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واتخاذ خطوات قوية للحد من الهجرة إلى بريطانيا.
ويرى فرج أن الهجرة انعكست بشكل سيء للغاية على المالية العامة، وشكلت أيضا ضغوطا كثيرة على الخدمات الصحية العامة، وجعلت الشعب الانجليزي يشعر بعدم الارتياح في وطنه.
فرج (51 عاما) هو عضو بالبرلمان الأوروبي ويقاتل من أجل الحفاظ على مقعده في البرلمان البريطاني عن منطقة ساوث تانيت. وإذا فشل في هذا السباق، فإنه أشار إلى انه سيتنحى عن زعامة الحزب.
وقد أسس فرج تجارة معادن ناجح في الحي المالي بلندن قبل أن يكرس نفسه لحزب الاستقلال.
إد ميليباند:
فاجأ إد ميليباند، زعيم حزب العمال، البريطانيين بتحدي شقيقه الأكبر ديفيد في زعامة الحزب، والفوز عليه، في عام 2010. كان ينظر إليه في السابق باعتباره أقل خبرة وطلاقة عن شقيقه الأكثر شهرة، غير أنه حاز ما يكفيه من دعم من اتحادات العمال لكي يحقق الفوز.
وكافح إد ميليباند البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما بين الحين والآخر لرسم صورة قوية له، حيث كان ارتباكه أمام كاميرات التلفزيون في بعض الأحيان معيقا له.
وفي وقت مبكر من حملته، قال إنه لا يعبأ بأن ينظر إليه باعتباره غير محبب اجتماعيا وأنه واثق من أنه يحظى بصلابة كافية تمكنه من رئاسة الوزراء.
درس في جامعة أوكسفورد وكلية لندن للاقتصاد وهو ابن لاجئ يهودي فر من النازيين. كان والده أحد المثقفين الماركسيين البارزين، وعاش حياة ثرية بالأنشطة السياسية والفلسفية.
نيكولا ستورغيون:
نيكولا ستورغيون، زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، جذبت اهتمام الصحف خلال حملتها الانتخابية بفضل أدائها المتميز في المناظرات ومهاراتها الترويجية.
وهي غير مرشحة للبرلمان البريطاني، وإنما تقود حكومة اسكتلندا الإقليمية وتتولى منصب الوزيرة الأولى. وستورغيون البالغة من العمر أربعة وأربعين عاما كانت مناصرة قوية لاستقلال اسكتلندا وقالت إن أي حكومة بريطانية دون أصوات اسكتلندية ستكون غير شرعية.
ومن المتوقع أن يفوز حزبها بمعظم المناطق التسعة وخمسين في إسكتلندا، ما يمنحها موقف متنفذ يمكنها من المساومة في المفاوضات التي تعقب الانتخابات.
وهي ابنة لكهربائي وممرضة أسنان وأصبحت محامية بعد التدرب في جامعة غلاسغو. وتولت زعامة الحزب القومي الاسكتلندي ومنصب الوزيرة الأولى في الحكومة الاسكتلندية في نوفمبر/ تشرين ثان بعدما خسر الحزب في استفتاء صعب حول استقلال البلاد عن المملكة المتحدة. وتقدم اليكس سالموند، مستشار ستورغيون، باستقالته عقب فشل الحملة.