أنقرة (زمان عربي) – أبدى نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت أرينتش غضبه إزاء عمليات المداهمة التي نفذتها الشرطة ضد بعض جمعيات المجتمع المدني بمدينة مانيسا غرب البلاد. وشبه ما حدث بنموذج منظمة حزب العمال الكردستاني.
وقال أرينتش، الذي أجاب على أسئلة الإعلامي أوغوز حق سيفير في برنامجه الحواري المذاع على قناة “إن تي في” الفضائية، في تصريحات أثارت الانتباه: “هناك مشاجرة قائمة، لكن يجب أن تكون هذه المشاجرة متوافقة مع القانون والضمير. فقد يعاقب الأبرياء أحيانا مع المجرمين، وعلينا أن نصبر على ما يحدث في هذه القضية التي تظهر مع البحث والتدقيق في أعماقها علاقات قذرة ومعقدة. كما لا بد من إثبات ما يتهم به هؤلاء الناس من جرائم من خلال الأدلة. ومع ذلك ينبغي الابتعاد عن الظلم حتى لا نلحق الضرر بأناس أبرياء بسبب الشجار القائم”.
وتابع أرينتش، وهو أحد نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة مانيسا: “ربما يكون بعضهم قد تعاطف مع غيرهم لتستمر الخدمات النافعة والجليلة. وإن اتهمتموهم تكونون قد عدتم إلى الخطأ القديم. فعلينا ألا نساوي إخوتنا الأكراد بمنظمة حزب العمال الكردستاني. علينا أن نحب ونساعد إخوتنا الأكراد الذين نعيش معهم جنبًا إلى جنب على هذه الأرض منذ ألف عام. ويجب أن يكون أعداؤنا هم أولئك الذين يحملون السلاح وينفذون الهجمات الإرهابية. فعلينا أن نبدي الكفاح نفسه هنا أيضًا. ربما يكون بعضهم قد ذهب إلى مدارسهم وأعجبه الكتب والدروس. فلا يعني ذلك أن هؤلاء الأشخاص مجرمين. فعلينا أن نميز بين الأبرياء والمجرمين”.
وأضاف أرينتش: “يقال إنه لو كان في سفينة 10 أشخاص و9 منهم مجرمون فلا يمكن إغراق تلك السفينة لأن فيها شخصًا بريئا وسط هؤلاء المجرمين” .