إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة” ميدان” التركية إن حدة النقاش تفاقمت في أوساط الرأي العام حول ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو/ حزيران المقبل ستجرى بصورة نزيهة دون أن يحدث أية تلاعب أو تزوير فيها أم لا. ولفتت إلى زيادة ادعاءات التزوير قبل إجراء الانتخابات بشهر واحد.
وذكرت الصحيفة إن الأحزاب التي ستخوض الانتخابات قامت بتسمية أعضاء منها لرئاسة الصندوق في إطار التعديلات التي تطبقها اللجنة العليا للانتخابات للمرة الأولى في هذه الانتخابات.
وقدمت وزارة التعليم كذلك قائمة للجنة العليا للانتخابات مكوّنة من مدراء المدارس والمعلمين كما هي الحال في كل انتخابات. وعليه تم تحديد رؤساء صناديق الانتخاب نتيجة القرعة التي جرت بين المرشحين الذين أعلنت عنهم الأحزاب السياسية ووزارة التعليم.
إلا أن الأمر الذي يدعو إلى الدهشة ويلفت الانتباه هو أن 90 في المئة من الأسماء التي تم تحديدها هي من الأسماء المقربة والمؤيدة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
جدير بالذكر أن عددا كبيرا من الناس قدموا شكاوى بخصوص قيام العدالة والتنمية بالتلاعب والتزوير في انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، بيد أن هذه الادعاءات لم تلق التحقيق الكافي بسبب ضغط الحكومة على القضاء.
ومن ناحية أخرى تزعم أحزاب المعارضة أن حزب العدالة والتنمية سيقوم بالتلاعب في هذه الانتخابات نظرًا لأنها تشهد حالة من الخوف لاحتمال عدم تمكنه من تولي السلطة بمفرده بعد الانتخابات، لاسميا وأن شركات استطلاع الرأي أظهرت مؤخرًا أن هناك احتمالا بأن الحكومة هذه المرة ستكون حكومة ائتلافية ولن يفوز حزب العدالة والتنمية بما يمكنه من تشكيل الحكومة وحده.