بكين 7 مايو أيار (رويترز) – قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إنه تحسبا لفوز الصين باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 مددت العاصمة بكين حظرا على أنشطة الشواء في الهواء الطلق ليشمل المطاعم العاملة في مناطق شبه عمرانية وذلك في اطار محاولات البلاد تحسين جودة الهواء سئ السمعة.
كانت بكين قد حظرت شواء الاطعمة الشعبية في الشوارع حتى الطريق الدائري الرابع إذ تقول الحكومة انه يسهم في موجات الضباب الدخاني فيما يسخر كثير من المواطنين من ذلك قائلين إن المصانع هي السبب الرئيسي للتلوث.
وقال التقرير الذي ورد في وقت متأخر أمس الاربعاء نقلا عن مكتب مجلس ادارة مدينة بكين وانفاذ القانون إن عددا من ضواحي بكين سيلتزم بالحظر.
وقالت الوكالة إن هذه الخطوة تجئ في اطار جهود تحسين جودة الهواء الى أقصى درجة حال فوز بكين باستضافة اولمبياد 2022 وهو القرار الذي سيتخذ في أواخر يوليو تموز القادم.
وقالت شينخوا “يعتقد ان تلوث الجو -الذي ابتليت به المدينة منذ زمن طويل- واحد من المشاكل الرئيسية التي تعرقل فرص فوز بكين باستضافة اولمبياد 2022 “.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن جهة رقابية بيئية القول في الآونة الاخيرة إن الملوثات الدقيقة في الجو المسؤولة عن الاصابة بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي زادت في العاصمة بكين بمعدل يتجاوز ضعف المسوح به في البلاد.
ونقلت شينخوا عن جهات رقابية قولها إن متوسط كثافة الملوثات الدقيقة في الجو -التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر- في بكين بلغ 85.9 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء أو أكثر من المعدل القومي بواقع 1.45 مرة.
وتسبب التلوث في الصين في إثارة مخاوف متزايدة حيث يعم الضباب الدخاني أجواء معظم المدن الرئيسية في البلاد منها بكين التي يقطنها 21 مليون نسمة.
وتشن الصين حربا على التلوث وتعهدت بالتخلي عن نموذج اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر ما أدى إلى الإضرار بمعظم موارد المياه والجو والتربة.