تورينو (ايطاليا) (رويترز ) – سجل كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس الايطالي هدفا من ركلة جزاء في الشوط الثاني ليتغلب أصحاب الأرض على ريال مدريد الاسباني 2-1 في مباراة مفعمة بالإثارة بذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء.
ونال اللاعب الأرجنتيني – الذي يصعب السيطرة عليه والذي يقدم بعضا من أفضل العروض على مدار مسيرته في الفترة الحالية – ركلة جزاء قبل مرور ساعة من اللعب نتيجة تعرضه للعرقلة من داني كارباخال بعد أن شق طريقه بقوة إلى داخل منطقة جزاء ريال. وسدد المهاجم الأرجنتيني الكرة بقوة محرزا الهدف الثاني في مباراة مفعمة بالحيوية.
وكان الفارو موراتا قد افتتح التسجيل ليوفنتوس أمام ناديه السابق في الدقيقة التاسعة في ظل متابعة الجماهير المتحمسة لأصحاب الأرض إلا أن كريستيانو رونالدو سجل هدف التعادل لريال مدريد من ضربة رأس في الدقيقة 27.
وقال ماسيمليانو اليجري مدرب يوفنتوس خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء “نحن بحاجة لتقديم عرض استثنائي في مدريد لبلوغ النهائي. التفاصيل الصغيرة يمكن أن تغير النتيجة في دوري الأبطال كما انك تحتاج للقليل من الحظ.”
وكان من الممكن أن تتحول دفة المباراة بشكل مختلف تماما بالنسبة لريال إلا أن المهاجم جيمس رودريجيز أضاع فرصة ثمينة بعد أن سدد برأسه في العارضة من مسافة قريبة قبل نهاية الشوط الأول.
وقال كارلو انشيلوتي مدرب ريال “قدمنا عرضا جيدا ولكن في فترات من اللقاء. قدمنا بعض اللمحات الكروية الجيدة وتحلينا بالصبر وأتيحت لنا بعض الفرص الجيدة…كنا الأقرب للفوز بالمباراة ورغم أن النتيجة ليست جيدة فإنها ليست سيئة أيضا.”
ويعني هدف رونالدو ان المهاجم البرتغالي استعاد موقعه ككبير هدافي دوري أبطال أوروبا على الإطلاق من ليونيل ميسي برصيد 76 هدفا. وسيكون ميسي حاضرا غدا في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي للبطولة القارية أمام بايرن ميونيخ الألماني غدا الاربعاء.
واضاع رونالدو بالفعل فرصة تسجيل هدف من ركلة حرة بعد أن سدد في الحائط بينما سجل يوفنتوس هدف التقدم من فرصة سهلة.
ومرر كلادويو ماركيسيو الكرة إلى تيفيز الذي سدد باتجاه الزاوية البعيدة ليتصدى لها الحارس ايكر كاسياس قبل أن ترتد إلى موراتا الذي أودعها المرمى دون أن يحتفل.
واهتز ريال لفترة وجيزة قبل أن يستعيد إيقاعه ويتعادل بعد أن ارتدت الكرة إلى رودريجيز ليرسلها بمهارة برونالدو الذي أودعها الشباك برأسه.
وانتهت تمريرة رائعة لريال عند ايسكو الذي بدا حرا بدون رقابة في الناحية اليسرى ليرسلها إلى الكولومبي رودريجيز الذي سددها برأسه بسهولة إلا أن الكرة اصطدمت بالعارضة.
وبدا ان ريال في طريقه للسيطرة على مجريات اللقاء إلا انه تراجع في النتيجة اثر هجمة مرتدة.
وذهبت الكرة إلى موراتا الذي أرسلها بدوره إلى تيفيز الذي انطلق بسرعة نحو المرمى لتنتهي انطلاقته بعرقلة من كارباخال . وسدد الأرجنتيني تيفيز ركلة الجزاء في منتصف المرمى لتسكن شباك كاسياس.
وقال ارتورو فيدال لاعب وسط يوفنتوس الذي سيواجه فريقه منافسه لاتسيو في نهائي كأس ايطاليا الشهر المقبل “نتوقع مباراة أكثر صعوبة من اليوم عندما نلاقي ريال في الإياب. انه حلم أي فريق أن يفوز بثلاثة ألقاب ونحن قريبون من القيام بهذا.”