الرباط (وكالات) – طالبت قيادات من أربعة أحزاب معارضة في المغرب في بيان مشترك رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران بتقديم اعتذار علني ورسمي مع التعبير في السياق نفسه عن الإدانة الشديدة لما أسمته هذه الأحزاب بـ” اللغة البذيئة” التي يستخدمها رئيس الحكومة في مخاطبة البرلمان كمؤسسة دستورية.
وفي سياق تداعيات ما أسمته الصحافة المغربية بـ” جلسة السفاهة” في المؤسسة التشريعية المغربية، عبرت الأحزاب الأربعة المكونة للمعارضة البرلمانية في بيان صحفي، عن الأسف مما وصفته بـ “المستوى المتدني الذي يحاول رئيس الحكومة أن يطبع به التدافع الديمقراطي في المغرب”.
ومن جهة ثانية، أعلنت المعارضة في البرلمان عن التشبث باستكمال جلسة المساءلة الشهرية، التي جرى تعليقها في سابقة هي الأولى من نوعها خلال الأسبوع الماضي، مع تنبيه الرأي العام المغربي إلى أن “رئيس الحكومة يقوم بممارسات تسعى إلى إدخال البلاد في أزمة دستورية من باب تبرير السلوكيات التحكمية، التي أضحت عنوانا بارزا لتدبيره للشأن العام”، وفق تعبير المعارضة.
وعبرت كتل أحزاب المعارضة عن “الحرص على حماية مكتسبات الإصلاح السياسي والدستوري في المغرب، مع منع “تيار الردة” من رهن المصالح العليا بطموحات سياسية”، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة في المغرب.
وسجلت جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة في البرلمان، حالة من الهرج والمرج والصفير والمشادات الكلامية، يوم الثلاثاء الماضي، بعد تلفظ عبدالإله بنكيران بعبارة “السفاهة”، ليضطر رئيس الجلسة إلى رفعها إلى أجل غير مسمى.
ووصلت الحرب الكلامية بين أحزاب المعارضة ورئيس الحكومة في المغرب، إلى مستويات قياسية من التوتر ومن الاتهامات والاتهامات المضادة.