(واشنطن) – أكّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استعداد بلاده دائماً لتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لكردستان العراق والأكراد، في أثناء لقاءه مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني.
واستضاف الرئيس الأميركي أوباما أمس الثلاثاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في البيت الأبيض، مشيداً بـ”شجاعة البشمركة”، الذي يعدّ الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض في هذا الصدد إنه خلال المباحثات الثنائية وعلى مستوى الوفود، جدّد أوباما ونائبه جو بايدن للزعيم الكردي بارزاني التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي والمستمر لكردستان العراق وأكراده، وشدد في الوقت ذاته على تمسكهما بعراق “موحد وفيديرالي وديموقراطي”.
من جهته شكر بارزاني الولايات المتحدة على الدعم العسكري “الكبير” الذي تقدمه للبيشمركة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
الجدير بالذكر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ أكثر من 3000 غارة على مواقع لتنظيم داعش في العراق، منذ أيلول الماضي، في إطار مكافحة هذا التنظيم الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا، في هجوم خاطف في الصيف الفائت.
وكانت قوات البشمركة الكردية دخلت بعضاً من مناطق الشمال التي انسحبت منها قوات الأمن التابعة لحكومة بغداد المركزية عند إطلاق داعش هجومه في شمال العراق، علماً أنها (البشمركة) تتلقى أسلحة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
كما أن مقاتلو البيشمركة ساعدوا على منع المتشددين من السيطرة على مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا بعد أن سمحت لهم أنقرة بوساطة اميركية بالعبور إلى سوريا.