كابول، أفغانستان (أ ب)- عبر مقاتلو طالبان، الذين يشنون حربا على الحكومة الأفغانية منذ أكثر من عشر سنوات، اليوم الاثنين عن استعدادهم لتخفيف حدة موقفهم بشأن سلسلة من القضايا، في تحول واضح قد يفضي إلى محادثات سلام.
جاء بيان الحركة المتمردة بعد يومين من المحادثات غير الرسمية في قطر مع ممثلين عن الحكومة الأفغانية، حيث أكد الجانبان أن محادثات السلام لم تكن على الأجندة. كما صدر البيان بعدما هاجم انتحاري من طالبان حافلة كانت تقل موظفين حكوميين، ما أسفر عن مقتل شخص.
وتتجاهل حركة طالبان دعوات من الرئيس أشرف غني للانضمام إلى الحكومة.
بيد أن بيان طالبان يشير إلى مرونة بشأن قضايا سبق أن استعصت على الحل مثل وجود أجانب في أفغانستان والقبول بدستور للبلاد.
وورد في البيان أن “إمارة أفغانستان الإسلامية توضح من قبيل سياستها الواضحة مجددا أنها لا تريد الإضرار بالآخرين كما لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد آخرين”، في إشارة إلى الاسم الرسمي للحركة.
ووفقا للبيان، فإن طالبان، و”من أجل سعادة الأمة”، تريد “التعاون في جميع المجالات مع جميع الدول، بمن فيها الجيران، وترحب بجهود الجميع في إحلال السلام في أفغانستان.”
أطلقت طالبان هجوم الربيع السنوي في الرابع والعشرين من ابريل / نيسان الماضي بمهاجمة مدينة قندوز الواقعة شمالي البلاد، وكان الهجوم مباغتا بالنسبة للحكومة والجيش.
وأعلنت طالبان كذلك مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين في العاصمة كابول وراح ضحيته شخص واحد على الأقل كما أصيب فيه ثلاثة عشر شخصا.
ومع ذلك، قال مسؤول أفغاني على صلة بالجانبين إنه “رغم القتال الشرس والوضع السيء للغاية هنا، اللهجة الصادرة عن الجانبين إيجابية.”
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للطبيعة الحساسة للمفاوضات، قائلا “إنها نقطة بداية جيدة. سوف نطلب منهم المضي قدما بحرص وحكمة من أجل الوصول إلى حل سياسي بدلا من تكثيف النشاط العسكري الذي يسبب خسائر في أرواح الأبرياء”.
AP