طهران (أ ب)- قبيل حلول الصيف، الذي يجده المتشددون في إيران فرصة لدعوة السيدات لارتداء الحجاب حسب معاييرهم هم، تبنى الرئيس الإيراني موقفا مناهضا لفكرة تشكيل قوة شرطة لفرض قواعد الأخلاق.
الرئيس حسن روحاني بذلك وضع نفسه في مواجهة مع المتشددين الذين يعارضون تواصله مع الغرب وسط مفاوضات مع القوى العالمية حول البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه.
روحاني أدلى بتصريحين يؤكدان موقفه كان آخرهما اليوم الاثنين خلال خطاب أذاعه التلفزيون الإيراني الرسمي.
أكد روحاني أن الشرطة مسؤولة عن تطبيق القانون، وليس عن فرض تفسيرات مختلفة للإسلام.
وقال روحاني “الشرطة التي تحمل مسدسات وأصفاد أسست لإعمال القانون.. لا يمكننا القول إنكم المرجعية (الدينية) ويمكنكم تفسير (الشريعة) الإسلامية.. ينبغي أن يقوم كل شخص بوظيفته (فقط)”.
كان آية الله محمد مصباح تقي يزدي رئيس مجلس خبراء القيادة – أحد الكيانات ذات النفوذ الواسع في إيران – قد قال إن السلطة التنفيذية في البلاد يجب أن تضطلع بتطبيق الإسلام وإلا فإن حكومتها المعتدلة ستفقد شرعيتها في إيران.
وقال آية الله ناصر مكارم شيرازي وهو مرجع شيعي إيراني كبير يقيم في مدينة قم: “الكل بما في ذلك الشرطة مطالب بتطبيق قواعد الإسلام.. إن نشر الفضيلة ومنع الرذيلة حسب تعاليم القرآن مسؤولية كل فرد.. مثل تلك التصريحات توهن عزيمة (أفراد) الشرطة”.
وحرص روحاني على تشجيع فكرة التسامح فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية منذ تولى الرئاسة، ومن تلك القضايا مسألة حجاب المرأة الإيرانية الذي يرى المتشددون أنه ليس كافيا.
كثير من الشابات والفتيات يتحركن في الشوارع وهن يرتدين ملابس ضيقة وغطاء رأس فضفاض يسمح بتحرك شعرهن أسفله بحرية ما يثير غضب المتشددين.
لكن بالرغم من مقترحات روحاني تبقى الحدود واضحة في إيران.
العام الماضي، اعتقلت الشرطة مجموعة من الشباب والسيدات الإيرانيين نشروا تسجيلا مصورا لأنفسهم وهم يرقصون على أنغام أغنية فاريل ويليامز “سعيد” (هابي)، بتهمة انتهاك الأعراف الإسلامية.